نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 121
وقوله تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) [1] . والجدير بالذكر انه جاء في زيارة على بن الحسين ( عليهما السلام ) : أشهد أنك من ال ( فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) [2] ، وتلك منزلة كل شهيد فكيف منزلة الحبيب إلى الله ، القريب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [3] . فهذا ما كان عليه أهل بيت - الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه من الاستبشار والفرح بالشهادة في سبيل الله تعالى ، ولا غروان تتنزل عليهم الملائكة وتبشرهم وتطمئنهم ( الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) ، وحسبك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في هذه الليلة أن يكون هو المبشر بهذا لولده الحسين ( عليه السلام ) باستبشار الملائكة به . فقد جاء في الرواية أن الحسين ( عليه السلام ) لما خفق خفقة في سحر ليلة العاشر رأى جده ( صلى الله عليه وآله ) ومعه جماعة من أصحابه وهو يقول له : يا بني أنت شهيد آل محمد ، وقد استبشر بك أهل السماوات وأهل الصفيح الاعلى ، فليكن إفطارك عندي الليلة عجل ولا تؤخر ، هذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء . . [4] الامر الذي يدل على استبشار الملائكة وأهل الفصيح الاعلى بلقاء _
[1] سورة فصلت الآية : 30 . [2] سورة آل عمران الآية 170 . [3] بحار الأنوار : ج 98 . ص 242 . [4] بحار الأنوار : ج 45 ، ص 3 ، الفتوح لابن الأعثم : ج 2 ، ص 153 .
121
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 121