نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 196
القسم الأول : الخطاب الشعري لليلة عاشوراء عندما نمتلك وعيا نقديا مبسطا ونقرأ من خلاله المشهد الشعري المجاور لحركة بث المنظومة المعرفية الحسينية على اختلاف وسائطها ، لا نرى هناك إلا الشعر محركا للوجدان والضمير الموالي ، ولا نجد سواه وقودا ملتهبا متأججا بانفعالاته المتولدة من صوره وتراكيب ألفاظه وجمله . فلو تأملنا مجلسا حسينيا بلا شعر ، فهل يستطيع خطيب أن يقرب سامعيه من الابعاد المأساوية بقطع نثرية ؟ وكيف سيتمكن من تصوير المصاب بإغفال الجذوة الجياشة بالعواطف والأحاسيس والمشاعر التي يحملها الشعراء في حبات قلوبهم ؟ لابد من تأشير ذلك لئلا يهمش دور الشعر في الحمى التبخيسية التي تتعرض لها كل الأنشطة الانسانية الحقة والتي تملأ الفراغات الحساسة في حيات البشر ، بعد غلبة الأفكار المسلطة التي تحمل طابع السطو على المجالات والحقول المؤثرة والفاعلة في الانسان الفرد والمجتمعات . ولعلي أجد أكثر من مبرر أحتمي تحت ظلاله في محاولتي قراءة نصوص المجموعة انطلاقا من النصوص نحو ليلة عاشوراء وليس العكس ، أي من ليلة عاشوراء نحو النصوص . فليلة عاشوراء لا تحتاج الأدب إلا كحلة لها ، وصورة تتجلى بها ، ووتر يرنم أنشودة العطاء والفداء والتضحية . رب سائل يطرح هذه الإثارة ( ما علاقة النقد الأدبي بليلة عاشوراء ؟ ) ونحن
196
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 196