responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 85


سليمان ، وما قاله فقهاء أهل المدينة وأشرافهم . 1 فإذا لم تكن هذه الأحاديث مع كثرتها وتواترها ، واتفاق المسلمين على مضمونها ، دليلا ، فبأي دليل يستند على صحة نسبة أية عقيدة إسلامية إلى الصحابة ، وإلى الرسول الأعظم - صلى الله عليه و آله وسلم - ؟
وثانيا : فلعلك لا تجد عقيدة ولا أصلا لم تقع حولها المنازعات ، والمخاصمات وقد وقعت حول الألوهية وحول النبوات المنازعات والمخاصمات أكثر من المهدية بكثير ، كما وقع النزاع بين الأشاعرة و غيرهم ، وبين أتباع المذاهب من الشوافع ، والأحناف ، والحنابلة ، و المالكية ، وغيرهم ، منازعات وحروب كثيرة ، بل يمكن أن يقال : إن العدل والامن ، وغيرهما من المفاهيم التي اتفق أبناء الانسان كلهم على لزومها وقعت حولها وحول تحققها ، ودفع من اتخذها وسيلة لمقاصدها السياسية ، معارك دامية ولعلك لا تجد ضحايا موضوع أكثر من ضحايا البشرية باسم إقامة الحق ورعاية العدل والقسط ، والحماية عن حرية الانسان وحقوقه .
والحاصل أن لبس الحق بالباطل ، وعرض الباطل مقام الحق ، وإن كان يصدر من أهل الباطل والمبطلين بكثير ، غير أنه لا يضر الحق ، والله تعالى يقول : " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون " .
هذا مضافا إلى أن قبول الدجاجلة المدعين للمهدية كثيرا ما يقع من أجل عدم الاهتداء بعلامات المهدي - عليه السلام - ، و نسبه ، وخصائصه المصرحة بها في الأحاديث ، وإلا ليس فيه موضع للاضلال والتضليل . ومن واجب العلماء أن يبينوا هذه العقيدة ، وما


( 1 ) راجع " البرهان في علامات مهدي آخر الزمان " ، ص 174 .

85

نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست