responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 291


الاختيار والأسباب والمسببات ، أو في عالم الاختيار والأسباب ، فلا تتخلف الإرادة عن المراد حتى إذا كانت متعلقة بأمر اختياري لولا هذه الإرادة ، وبماله أسباب كثيرة ، لأنه بعد ما أراد وقوعه مطلقا ، أو بدون واسطة الأسباب واختيار فاعل مختار ، يقع لا محالة كما أراد ، وأخرى تتعلق بما يصدر عن العبد بالاختيار ، أو بوقوع ما يكون له أسباب متعددة كذلك أعني باختياره وبواسطة الأسباب . ففي مثله ، حصول المراد وتحققه ، وعدم تخلف الإرادة عن المراد ، إنما يكون بصدوره عن العبد بالاختيار ، وبكونه مسببا لهذه الأسباب . ففي هذه الصورة ، لا تنافي بين إرادته المتعلقة بما يقع في عالم الاختيار ، والأسباب والمسببات وتوسط الوسايط والأسباب ، بل لو وقع بغير اختيار العبد أو تأثير الأسباب ، لكان من تخلف المراد عن إرادته .
وبناء على هذا ، نقول : إن قضية إذهاب الرجس عنهم - عليهم السلام - ، وتعلق إرادته تعالى به التي لا تتخلف عن مراده ، هي عصمتهم وعدم صدور القبائح منهم وطهارتهم عن الأرجاس ، حال كونهم مختارين في الفعل والترك ، غير مقهورين محفوفين بشواغل عالم الطبيعة مما يدعو النفوس إلى الانصراف عن الملأ الأعلى ، والاشتغال بذكر الله تعالى .
تحقيق دقيق ولنا تحقيق دقيق في سد ثغور دلالة هذه الآية على عصمة الأئمة - عليهم السلام - ، ألهمنا الله تعالى ببركة ما حققه الرجل الإلهي الفريد في عصره الامام في العلوم الاسلامية ، سيدنا الأستاذ البروجردي - أعلى الله في الفردوس مقامه - في مباحثه في أصول الفقه ، في مبحث

291

نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست