responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 116


أقول : لا ريب ان الاختصاص بتلك الملكة إنما يكون بجهة مرجحة يعلمها الله تعالى ، وليس علينا السؤال عن هذه الجهة ، وهذا كاختصاص كثير من المخلوقات بل كلها بأوصاف خاصة واختلافهم في الافراد والأنواع ، واختصاص السماء والأرض بالخلق وغير ذلك .
وما هو المعلوم عقلا وشرعا ان كل ذلك لم يكن عبثا ، ومن خلق هذا الخلق ، وجعل هذا النظام المتقن في كله واجزائه لم يكن لاعبا وعابثا . فالنظام الحاكم على عالم الانسان ، والحاكم على عالم الحيوان ، والنباتات بأنواعها ، والجمادات كلها تشهد بحكمته وتقدسه عن اللغو و العبث .
قال سبحانه وتعالى في وصف أولى الألباب : " ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار " 9 .
وقال تعالى جده : " ما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار " . 10 وقال عز من قائل : " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون " . 11 وهذا لا يمنع عن القول بأشرفية البعض من البعض وأفضليته ، بل غاية ما يقال فيه ان ذلك بتقديره وحكمته .
فالسؤال الذي ربما يختلج في بعض الأذهان في اصطفاء من اصطفاه الله من الأنبياء والأئمة - عليهم السلام - ، هو السؤال عن اختصاص كل ذي فضل في هذا العالم بنوعه أو فرده على غيره .


( 9 ) آل عمران / 191 . ( 10 ) ص / 27 . ( 11 ) المؤمنون / 115 .

116

نام کتاب : لمحات نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست