البعض إنه : « لا يجد في التاريخ ما يشير إلى نشاط اجتماعي للزهراء « عليها السلام » في داخل المجتمع الإسلامي إلا في رواية أو روايتين » - تحدثتا عن عدم إنشائها مؤسسات خيرية ، أو عدم مشاركتها في جمعيات إنسانية وما إلى ذلك . فاعتبروا ذلك تعريضاً بنشاطات البعض في هذا المجال ، وكأنهم - يريدون أن يجدوا متمسكا لإظهار : أن الكتاب قد تعرض لجوانب شخصية ، لا علاقة لها بالجانب العلمي الذي وضع الكتاب على أساسه . كما أنهم اعتذروا عن ذلك البعض ، بأنه إنما كان بصدد النقد والإدانة للتاريخ الظالم . ونقول : أولاً : إن اهتمام البعض بالمؤسسات الخيرية والإنسانية لا يعتبر إدانة له ، ولا هو نقطة ضعف في حياته العملية ، ليصح التعريض به . ثانياً : إن القيام والتصدي لأمور من هذا القبيل والاهتمام بها ليس من الأمور الخاصة بهذا الفريق أو ذاك الفريق ، بل إن ذلك يعتبر من صيغ العمل المتداولة لدى من يتعامل مع القضايا الاجتماعية ، ولم نعترض على هذا النوع من العمل ، وليس لدينا مشكلة في هذا الاتجاه .