تكرس ما سوى خط ونهج علي « عليه السلام » ! ! والذي نتمناه بعد أن حكم باستلزام ذكر الشهادة لأمير المؤمنين « عليه السلام » - وفي كل من الأذان والإقامة - استلزامها لمفاسد كثيرة الذي نتمناه هو أن لا يتوسل إلى ذلك بالجبر والقهر . . وذلك عملاً بالقاعدة التي استدل بها على حرمة التدخين ، وكل مضر ، واستنبطها من قوله تعالى : * ( وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ) * [1] . حيث راق له تفسير الإثم بالضرر من دون أن يكون لذلك شاهد من اللغة . . ولم يرق له تفسير النفع بالمثوبة مع عدم وجود مرجح لأحدهما على الآخر . وبعد . . فإننا لا نريد أن نذكر هذا البعض بتعهداته بأن يكون جميع فتاويه تحظى بموافق لها من علماء الطائفة ، فإن حكمه الاحتياطي باستحباب ترك الشهادة لعلي « عليه السلام » في الإقامة والأذان لم نجد له فيه موافقا ، لا من الأولين ولا من الآخرين ، بعد تتبعنا الواسع لما يزيد على رأي مئة عالم رضوان الله عليهم أجمعين . . فليذكر لنا ولو عالما واحدا يقول : الأحوط استحباب ترك الشهادة بالولاية في الإقامة وفي الأذان مع عدم قصد الجزئية .