في المنهج ، وفي المنطلقات والسمات ، ولا تجعلهما هذه الموافقات مذهبا واحدا . فلا جدوى تذكر من قول البعض بصورة دائبة : فلان يوافقني ، أو أوافقه في هذه الفتوى أو تلك . . هل هذا هو المنهج الجواهري ؟ ! : وأما بالنسبة للمنهج الاستنباطي فرغم أننا نجد البعض يقول : إنه يلتزم بالمنهج الجواهري في الاستنباط [1] . نجده أيضاً يلتزم في طريق الاستنباط منهجا لا يتفق مع المنهج الجواهري لا من قريب ولا من بعيد . . ونذكر للقارئ الكريم بعض الأمثلة لذلك ، فهو : 1 - يعتبر بناء العقلاء وسيرة العقلاء يشرعان للإنسان المسلم أحكامه ! ! ! وإن كانا قد يطلان على جانب من جوانب السنة ، التي هي قول المعصوم ، وفعله ، وتقريره [2] . 2 - يعتبر أن كل ما جاءنا من تراث فقهي باستثناء البديهيات - وما أقلها - هو نتاج الفقهاء ، فكله فكر بشري ، غير إلهي [3] . 3 - يعتبر أن القرآن هو الذي يوسع الحديث أو يضيقه ،
[1] المرشد : العددان 3 و 4 ص 244 من محاضرة ألقيت في المعهد الشرعي في بئر حسن بتاريخ 18 / 1 / 1995 م . [2] المرشد : العددان 3 و 4 ص 244 من محاضرة ألقيت في المعهد الشرعي في بئر حسن بتاريخ 18 / 1 / 1995 م . [3] حوارات في الفكر والسياسة والاجتماع ص 480 .