ونقول : إن من الواضح : أن كل ثلاثة وثلاثين سنة ميلادية تزيد السنة الهجرية عليها سنة واحدة فقط . فهذه النظرية التي ابتدعها هذا القائل ، لا تستطيع أن تحل الإشكال في هذه المفردات التي أشرنا إليها لكون الفارق كبيرا ، ولكون عدد السنوات فيما بين الحدين كثيراً . وقد حددت بالكلمات والحروف لا بالأرقام . كل الفكر الإسلامي ( فكر بشري ) ما عدا البديهيات : وفي حديث لنا مع بعض المسؤولين في المركز الإسلامي الثقافي ، نجده يعترض علينا ، فيقول ما مفاده : إن الحقيقة ليست ملكا لأحد ، فلا يستطيع أحد حتى المجتهد أن يدعي أنه يملك الحقيقة كل الحقيقة . والإسلام باستثناء البديهيات عبارة عن اجتهادات بشرية في فهم النصوص ، فكل التراث الفقهي فكر بشري وليس إلهيا . وعليه فلا معنى لإصدار أحكام قاسية - كما هو الحال في كتاب « مأساة الزهراء « عليه السلام » . . شبهات وردود » - ضد من يخالف في الرأي ، فالحقيقة ليست ملكا لأحد . بل يقول البعض أيضاً : إن الحقيقة نسبية ! !