هل أخطأنا التقدير ؟ ! : وكنا نقدر : أن ذلك قد يغنينا عن التوسع في طرح سائر القضايا ، التي قد تم ويتم التعرض لها من جانب هذا البعض عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وهي قضايا تمتاز بكثير من الأهمية والحساسية ، خصوصاً ما يرتبط منها بقضايا العقيدة والإيمان فضلاً عن غيرها من مسلمات الشريعة . غير أن الوقائع أظهرت : أن الأمور قد سارت على خلاف ما كنا نتوخاه . فإن البعض قد صور للناس : « أن القضية الأساس التي تهمنا ، - بل لا قضية تهمنا على الإطلاق - سوى قضية الزهراء « عليها السلام » وأنه ليس ثمة ما يثير اهتمامنا سوى حديث البعض : عن قضية كسر الضلع ، وإثارته بطريقة سلبية » . وذلك في محاولة منهم للتمويه على الناس ، وإبعادهم عن حقائق الأمور . وقد ساعدهم على ذلك أننا التزمنا من طرفنا - عمليا - بعدم الابتداء بإثارة تلك القضايا ، فأغراهم ذلك منا ، وكانت هجماتهم الشرسة التي زادتنا - يوما بعد يوم - معرفة بحقيقة نواياهم ، وبمدى إصرارهم على ما يقومون به .