responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 97


بماء زمزم ثم اعاده مكانه ثم لأمه ثم اكفأني كما يكفأ الإناء ثم ختم في ظهري حتى وجدت مس الخاتم في قلبي ثم أخذ بحلقي حتى أجهشت بالبكاء ثم قال اقرأ ولم أك قرأت كتابا قط فلم أقدر ثم قال اقرأ قلت ما اقرأ قال « اقرأ باسم ربك » حتى انتهى إلى خمس آيات ثم وزنني برجل فوزنته ثم وزنني بآخر فوزنته حتى وزنت بمائة رجل فقال ميكائيل تبعته أمته ورب الكعبة فجعل لا يلقاني حجر ولا شجر إلا قال السلام عليك يا رسول الله وأخرج أحمد وابن سعد وأبو نعيم عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة إني اسمع صوتا وأرى ضوءا فذكرت ذلك لورقة قال هذا ناموس موسى فان بيعث وانا حي فسأعزره وانصره وأعينه وأخرج أبو نعيم من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه ان جبرئيل اخذ النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه على بساط كهيئة الدرنوك فيه اللؤلؤ والياقوت فقال له جبرئيل « اقرأ باسم ربك الذي خلق » إلى قوله « ما لم يعلم » ثم قال لا تخف يا محمد فإنك رسول الله فاقبل راجعا فجعل لا يمر بشجر ولا حجر إلا وهو ساجد يقول السلام عليك يا رسول الله فاطمأنت نفسه وعرف كرامة الله إياه وأخرج الطبراني وأبو نعيم عن ابن عباس قال قال ورقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك جبرئيل فقال يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدميه أخضر وأخرج ابن رستة في كتاب المصاحف عن الزهري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان بحراء إذا أتاه ملك بنمط من ديباج فيه مكتوب « اقرأ باسم ربك الذي خلق » إلى قوله « ما لم يعلم » وأخرج عن عبيد بن عمير قال جاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بنمط فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال اقرأ باسم ربك وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك وهو بأجياد إذ رأى ملكا واضعا إحدى رجليه على الأخرى في أفق السماء يصيح يا محمد أنا جبرئيل فذعر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وجعل يراه كلما رفع رأسه إلى السماء فرجع سريعا إلى خديجة فأخبرها خبره وقال والله يا خديجة ما أبغضت بغض هذه الأصنام شيئا قط ولا الكهان وإني لأخشى أن أكون كاهنا قالت كلا لا تقل ذلك فإن الله لا يفعل ذلك بك أبدا انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتؤدي الأمانة وإن خلقك لكريم ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل وهو أول مرة أتته فأخبرته ما أخبرها به فقال والله إنه لصادق وإن هذا لبدؤ نبوة وإنه ليأتيه الناموس الأكبر فمر به أن لا يجعل في نفسه إلا خيرا وأخرج ابن سعد عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه الوحي بحراء مكث أياما لا يرى جبرئيل فحزن حزنا شديدا حتى كان يغدو إلى ثبير مرة وإلى حراء مرة أخرى يريد ان يلقي نفسه منه فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك عامدا لبعض تلك الجبال إذ سمع صوتا من السماء فرفع رأسه فإذا جبرئيل على كرسي بين السماء والأرض متربعا عليه يقول يا محمد أنت رسول الله حقا وأنا جبرئيل فانصرف

97

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست