responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 83


وأخرج ابن سعد وأبو نعيم وابن عساكر من طريق عطاء عن ابن عباس ومن طريق مجاهد وغيره قالوا كان إذا اكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا وإذا أكل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شبعوا فكان إذا أراد أن يغديهم أو يعشيهم قال كما أنتم حتى يحضر ابني فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهم فيفضلون من طعامهم وإن لم يكن معهم لم يشبعوا وإن كان لبنا شرب أولهم ثم يتناول القعب العيال فيشربون منه فيروون عن آخرهم من القعب الواحد وإن كان أحدهم ليشرب قعبا وحده فيقول إنك لمبارك وكان الصبيان يصيحون رمصا شعثا ويصيح رسول الله صلى الله عليه وسلم دهينا كحيلا وأخرج أبو نعيم من طريق الواقدي حدثني محمد بن الحسن بن أسامة بن زيد عن أهله عن أم أيمن قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شكا جوعا قط ولا عطشا وكان يغدو وإذا أصبح فيشرب من ماء زمزم شربة فربما عرضنا عليه الغداء فيقول لا أريد أنا شبعان وأخرجه ابن سعد من وجه آخر عنها وفيه لا صغيرا ولا كبيرا وأخرج ابن سعد عن ابن القبطية قال كان أبو طالب توضع له وسادة بالبطحاء مثنية يتكئ عليها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فبسطها ثم استلقى عليها فجاء أبو طالب فأخبر فقال وحل البطحاء أن ابن أخي هذا ليحس بنعيم وأخرج مثله عن عمرو بن سعيد وأخرج الطبراني عن عمار قال كان أبو طالب يصنع الطعام لأهل مكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل لم يجلس حتى يأخذ شيئا فيضعه تحته فقال أبو طالب إن ابن أخي ليحس بكرامة * ( باب سفر النبي صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب إلى الشام وما ظهر فيه من الآيات واخبار بحيرا عنه ) * اخرج ابن أبي شيبة والترمذي وحسنه والحاكم وصححه والبيهقي وأبو نعيم والخرائطي في الهواتف عن أبي موسى الأشعري قال خرج أبو طالب إلى الشام فخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياخ قريش فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت لهم فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمة للعالمين فقال له أشياخ قريش ما علمك فقال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يمر بشجرة ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدان إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل قال ارسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله فقال انظروا إليه عليه غمامة تظله فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه فقال انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم فإن الروم إذا رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه فالتفت فإذا هو بتسعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال ما جاء بكم قالوا جئنا إلى هذا النبي الذي هو خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس وإنا أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا قال أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده قالوا لا قال فبايعوه وأقاموا معه فأتاهم فقال أيكم وليه قالوا أبو طالب

83

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست