responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 39


وأخرج ابن أبي عمر العدني في مسنده عن ابن عباس ان قريشا كانت نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألفي عام يسبح ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه فلما خلق الله آدم ألقى ذلك النور في صلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهبطني الله إلى الأرض في صلب آدم وجعلني في صلب نوح وقذف بي في صلب إبراهيم ثم لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الكريمة والأرحام الطاهرة حتى أخرجني من بين أبوي لم يلتقيا على سفاح قط ويشهد لهذا ما أخرج الحاكم والطبراني عن خريم بن أوس قال هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك فسمعت العباس يقول يا رسول الله إني أريد أن امتدحك قال قل لا يفضض الله فاك فقال من قبلها طبت في الظلال وفي * مستودع حيث يخصف الورق ثم هبطت البلاد لا بشر * أنت ولا مضغة ولا علق بل نطفة تركب السفين وقد * ألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحم * إذا مضى عالم بدا طبق وردت نارا لخليل مستترا * في صلبه أنت كيف يحترق حتى احتوى بيتك المهيمن من * خندق علياء تحتها النطق وأنت لما ولدت أشرقت الأرض * وضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي * النور وسبل الرشاد تخترق وأخرج البيهقي وابن عساكر عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله آدم أراه بنيه فجعل يرى فضائل بعضهم على بعض فرأى نورا ساطعا في أسفلهم فقال يا رب من هذا قال هذا ابنك أحمد وهو أول وهو آخر وهو أول شافع وقال أبو نعيم وجه الدلالة على نبوته من هذه الفضيلة إنّ النبوة ملك وسياسة عامة والملك في ذوي الأحساب والأخطار من الناس لأن ذلك أدعى إلى انقياد الرعية له وأسرع إلى طاعته ولذلك سأل هرقل أبا سفيان كيف نسبه فيكم قال هو فينا ذو نسب قال هرقل وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها * ( باب رؤيا عبد المطلب ) * أخرج أبو نعيم من طريق أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم عن أبيه عن جده قال سمعت أبا طالب يحدث عن عبد المطلب قال بينا أنا نائم في الحجر رأيت رؤيا هالتني ففزعت منها فزعا شديدا فأتيت كاهنة قريش فقلت لها إني رأيت الليلة كأن شجرة نبتت قد نال رأسها السماء وضرب بأغصانها المشرق والمغرب وما رأيت نورا أظهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا ورأيت العرب والعجم ساجدين وهي تزداد كل ساعة عظما ونورا وارتفاعا ساعة تخفى وساعة تظهر ورأيت رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها ورأيت قوما من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا منها أخذهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها ولا أطيب منه ريحا فيكسر أظهرهم ويقلع أعينهم فرفعت يدي لأتناول

39

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست