responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 273


يقول يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين فلقد رأيت الرجال تصرع تضربها الملائكة من بين يديها ومن خلفها * ( باب ما وقع في غزوة تبوك من المعجزات ) * اخرج ابن إسحاق والحاكم والبيهقي عن ابن مسعود قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك تخلف رجال ثم لحقه أبو ذر فنظر ناظر من المسلمين فقال يا رسول الله هذا رجل يمشي على الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو والله أبو ذر فقال يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده فضرب الدهر من ضربه وسير أبو ذر إلى الربذة فمات بها وعنده امرأته وغلامه فوضع على قارعة الطريق فاطلع ركب فيهم ابن مسعود فقال ما هذا فقيل جنازة أبي ذر فبكى ابن مسعود وقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده ثم نزل فوليه بنفسه وأخرج البيهقي من طريق ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم أن أبا خيثمة لحق النبي صلى الله عليه وسلم فأدركه بتبوك حين نزلها فقال الناس هذا راكب على الطريق مقبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة فقالوا هو والله أبو خيثمة وأخرج البيهقي وأبو نعيم عن عروة ان النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل بتبوك وكان في زمان قل ماؤها فيه فاغترف غرفة بيده من ماء فمضمض بها فاه ثم بصقه فيها ففارت عينها حتى امتلأت فهي كذلك حتى الساعة وأخرج مسلم عن معاذ بن جبل أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك فقال إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا فأتاها والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء فغرف من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء ثم غسل فيه وجهه ويديه ثم اعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستقى الناس ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك يا معاذ ان طالت بك حياة ان ترى ما ها هنا قد ملئ جنانا وأخرج ابن إسحاق نحوه وفيه فانخرق من الماء حتى كان يقول من سمعه ان له حسا كحس الصواعق وذلك الماء فوارة تبوك اليوم وأخرج الخطيب في رواة مالك عن جابر قال انتهى النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك وعينها تبض بماء يسير مثل الشراك فشكونا العطش فأمرهم فجعلوا فيها سهاما دفعها إليهم فجاشت بالماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ يوشك يا معاذ ان طالت بك حياة ان ترى ما ها هنا قد ملئ جنانا وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا يا رسول الله لو أذنت لنا ننحر نواضحنا فأكلنا وادهنا فقال عمر يا رسول الله ان فعلت قل الظهر ولكن أدعه بفضل أزوادهم وادع الله لهم فيها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك بلاغا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل

273

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست