نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 264
عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرعدة فقال النبي هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ثم أخرجه البيهقي عن قيس مرسلا بلفظ فإني لست بملك إنما أنا إلى آخره وقال المرسل هو المحفوظ وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة وجد بها ثلاثمائة وستين صنما فأشار إلى كل صنم بعصا وقال « جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا » فكان لا يشير إلى صنم إلا سقط من غير أن يمسه بعصا وأخرج أبو نعيم من طريق نافع عن ابن عمر قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما قد ألزقها الشياطين بالرصاص والنحاس فكان كلما دنا منها بمخصره تهوى من غير أن يمسها ويقول « جاء الحق وزهق الباطل » الآية فتساقط لوجهها وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وعلى الكعبة ثلاثمائة صنم فأخذ قضيبه فجعل يهوى به إلى صنم صنم وهو يهوي حتى مر عليها كلها وقال البيهقي في حديث ابن عمر إسناده وإن كان ضعيفا فحدث ابن عباس يؤكده وقد اخرج ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم حديث ابن عباس من وجه آخر عنه بلفظ فما يشير إلى صنم منها إلا وقع لقفاه من غير أن يمسه وفي ذلك يقول تميم بن أسد الخزاعي وفي الأصنام معتبرو علم * لمن يرجو الثواب أو العقابا وأخرجه ابن مندة من وجه ثالث عن ابن عباس وقال حديث غريب تفرد به يعقوب بن محمد الزهري وأخرج ابن عساكر عن عطاء قال لا احسبه إلا رفعه إلى ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح إن بمكة لأربعة نفر من قريش أربأهم عن الشرك وأرغب لهم في الإسلام قيل ومن هم يا رسول الله قال عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام وسهيل بن عمرو وأخرج الحاكم عن علي قال انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الكعبة فقال اجلس فجلست إلى جنب الكعبة فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ثم قال لي انهض فنهضت فلما رأى ضعفي تحته قال لي اجلس ثم قال يا علي اصعد على منكبي ففعلت ثم نهض بي فلما نهض بي خيل إلي لو شئت نلت أفق السماء فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي ألق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عالجه ويقول لي إيه إيه « جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا » فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقذفته فتنكس وأخرج ابن سعد من طريق عبد الله بن عباس عن أبيه العباس قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال لي أين ابنا أخيك عتبة ومعتب ابني أبي لهب لأراهما قلت تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش قال ايتني بهما
264
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 264