responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 248


منا خرج يزعم أن الله أرسله قال ما اسمه قلت محمد قال منذ كم خرج قلت عشرين سنة قال ألا أصفه لك قلت بلى فوصفه فما أخطأ من صفته شيئا ثم قال لي هو والله نبي هذه الأمة والله ليظهرن ثم دخل صومعته وقال لي اقرأ عليه السلام وكان ذلك في زمن الحديبية وأخرج ابن سعد والبيهقي عن خالد بن الوليد قال لما أراد الله عز وجل ما أراد من الخير قذف في قلبي الاسلام وحضرني رشدي وقلت قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد صلى الله عليه وسلم فليس موطن أشهده إلا أنصرف وأنا أرى في نفسي أني موضع في غير شيء وأن محمدا سيظهر فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية خرجت في خيل المشركين فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بعسفان فقمت بإزائه وتعرضت له فصلى بأصحابه الظهر امامنا فهممنا ان نغير عليه ثم لم يعزم لنا وكانت فيه خيرة فأطلع على ما في أنفسنا من الهموم به فصلى أصحابه صلاة العصر صلاة الخوف فوقع ذلك منا موقعا وقلت الرجل ممنوع فافترقنا وعدل عن سنن خيلنا وأخذت ذات اليمين فلما صالح قريشا بالحديبية ودافعه قريش بالراح قلت في نفسي أي شيء بقي أين المذهب إلى النجاشي فقد اتبع محمدا وأصحابه عنده آمنون فأخرج إلى هرقل فأخرج من ديني إلى نصرانية أو يهودية فأقيم مع عجم تابعا لهم مع عيب ذلك علي أو أقيم في داري فيمن بقي فأنا على ذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية فطلبني فلم يجدني وكتب إلي كتابا فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام وعقلك عقلك ومثل الإسلام يجهله أحد قد سألني عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين خالد فقلت يأتي الله به فقال ما مثله جهل الإسلام ولو كان يجعل نكايته وحده مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ولقدمناه على غيره فاستدرك يا أخي ما قد فاتك ولقد فاتتك مواطن صالحة فلما جاءني كتابه نشطت للخروج وزادني رغبة في الإسلام وسرني مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرى في المنام كأني في بلاد ضيقة جدبة فخرجت إلى بلاد خضراء واسعة قلت إن هذه لرؤيا فلما قدمنا المدينة قلت لأذكرنها لأبي بكر فذكرتها له فقال هو مخرجك الذي هداك الله للاسلام والضيق الذي كنت فيه الشرك فلما أجمعت الخروج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت من أصاحب إلى محمد فلقيت صفوان بن أمية فقلت يا أبا وهب أما لرأي إلى ما نحن فيه إنما نحن كأضراس وقد ظهر محمد على العرب والعجم فلو قدمنا على محمد فاتبعناه فان شرف محمد لنا شرف فأبى أشد الإباء وقال لو لم يبق غيري ما اتبعته أبدا فافترقنا وقلت هذا رجل قتل أخوه وأبوه ببدر فلقيت عكرمة بن أبي جهل فقلت له مثل ما قلت لصفوان بن أمية فقال لي مثل ما قال صفوان فقلت فاكتم ذكر ما قلت لك قال لا أذكره قال فخرجت إلى منزلي فأمرت براحلتي تخرج إلى أن القى عثمان بن طلحة فقلت إن هذا لي صديق فلو ذكرت له ما أرجو ثم ذكرت من قتل آبائه فكرهت ان أذكره فقلت وما علي وأنا راحل من ساعتي فذكرت له ما صار الأمر إليه فقلت إنما نحن بمنزلة ثعلب في جحر لو صوب فيه ذنوب من ماء خرج وقلت له نحوا مما قلت لصاحبي فأسرع الإجابة وقال إني عدوت اليوم وأنا أريد ان اغدو

248

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست