responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 243


يا رسول الله قد والله أوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم ثم نجاني الله منهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحدا فلما سمع ذلك عرف انه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر قال وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم وأنزل الله عز وجل « وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة » حتى بلغ « حمية الجاهلية » وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه رسول الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم وحالوا بينه وبين البيت وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وصححه عن عبد الله بن مغفل قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصل الشجرة التي قال الله في القرآن فكان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو بين يديه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فأخذ سهيل بيده وقال ما نعرف الرحمن ولا الرحيم اكتب في قضيتنا ما نعرف قال اكتب باسمك اللهم وكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله أهل مكة فأمسك سهيل بيده وقال لقد ظلمناك إن كنت رسوله أكتب في قضيتنا ما نعرف فقال اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ الله بأسماعهم ولفظ الحاكم بأبصارهم فقمنا إليهم فأخذناهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هل جئتم في عهد أحد أو هل جعل لكم أحد أمانا فقالوا لا فخلى سبيلهم وأنزل الله « وهو الذي كف أيديهم عنكم » وأخرج مسلم عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل فكان أول من صعد خيل بني الخزرج ثم تبادر الناس بعد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر فقلنا تعال ليستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله لأن أجد ضالتي أحب إلى من أن يستغفر لي صاحبكم وإذا هو رجل ينشد ضالة وأخرج أبو نعيم عن أبي سعيد الخدري قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية حتى إذا كنا بعسفان سرنا في آخر الليل حتى أقبلنا على عقبة ذات الحنظل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل هذه الثنية الليلة كمثل الباب الذي قال الله لبني إسرائيل « ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم » ما هبط أحد من هذه الثنية الليلة إلا غفر له فلما هبطنا نزلنا فقلت يا رسول الله عسى ان ترى قريش نيراننا فقال لن يروكم فلما أصبحنا صلى بنا الصبح ثم قال والذي نفسي بيده لقد غفر الليلة للركب أجمعين إلا رويكب واحد التفت عليه رجال القوم ليس منهم فذهبنا ننظر فإذا أعرابي بين ظهراني القوم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يأتي قوم تحتقرون أعمالكم مع أعمالهم قلنا من هم يا رسول الله أقريش قال لا ولكن أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوبا فقلنا أهم خير منا يا رسول الله

243

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست