responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 230


وأخرج الشيخان عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور وأخرج أبو نعيم وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال لما كان ليلة الأحزاب جاءت الشمال إلى الجنوب فقالت انطلقي فانصري الله ورسوله فقالت الجنوب إن الحرة لا تسري بالليل فأرسل عليهم الصبا فأطفأت نيرانهم وقطعت اطنابهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور وأخرج البيهقي عن مجاهد في قوله تعالى فأرسلنا عليهم ريحا قال يعني ريح الصبا أرسلت على الأحزاب يوم الخندق حتى اكفأت قدورهم على أفواهها ونزعت فساطيطهم حتى اظعنتهم وجنودا لم تروها يعني الملائكة قال ولم تقاتل الملائكة يومئذ وأخرج البيهقي عن حذيفة بن اليمان قال لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معي يوم القيامة فلم يجبه منا أحد ثم الثانية ثم الثالثة مثله ثم قال يا حذيفة قم فأتنا بخبر القوم فمضيت كأنما أمشي في حمام ورجعت كأنما امشي في حمام ثم أصابني البرد حين فرغت وأخرجه من وجه آخر عن حذيفة وزاد فقلت يا رسول الله ما قمت إليك إلا حياء منك من البرد قال انطلق فلا بأس عليك من حر ولا برد حتى ترجع إلى ثم أخرجه من طريق ثالثة عن حذيفة وفيه فقمت فقال إنه كائن في القوم خبر فأتني بخبر القوم قال وانا من أشد الناس فزعا وأشدهم قرا فخرجت فقال اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته قال فوالله ما خلق الله فزعا ولا قرا في جو إلا خرج من جوفي فما أجد منه شيئا فدخلت العسكر فإذا الناس في عسكرهم يقولون الرحيل الرحيل لا مقام لكم وإذا الريح في عسكرهم ما تجاوز عسكرهم شبرا فوالله إني لأسمع صوت الحجارة في رحالهم وفرشهم والريح تضربهم بها ثم رجعت فلما انتصف بي الطريق إذا انا بنحو من عشرين فارسا معتمين فقالوا أخبر صاحبك إن الله كفاه القوم فرجعت فوالله ما عدا أن رجعت راجعني القر وجعلت أقرقف وأنزل الله « يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها » ثم أخرجه من طريق رابعة عن حذيفة بهذه الزيادة وقال وأخذتهم ريح شديدة فتحملوا وإن الريح لتغلبهم على بعض أمتعتهم وانه لما رجع مر بخيل على طريقه فخرج له فارسان منهم ثم قالا ارجع إلى صاحبك فأخبره ان الله قد كفاه إياهم بالجنود والريح ثم أخرجه من طريق خامسة عن حذيفة وفيه فقال هل أنت ذاهب فقال والله ما بي ان اقتل ولكن أخشى إني اوسر فقال إنك لن توسر وفيه فبعث الله عليهم تلك الريح فما تركت لهم بناء إلا هدمته ولا اناء إلا اكفأته والحديث أخرجه الحاكم وصححه وأبو نعيم وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة الأحزاب من يأتيني بخبر القوم جعله الله رفيقي في الجنة ثلاثا فلم يجبه أحد فنادى يا حذيفة فأجابه فقال أما سمعت صوتي قال بلى قال فما منعك أن تجيبني قال البرد قال لا برد عليك قال فذهب عني البرد فذهب فأتاه بخبر القوم فلما رجع عاد البرد إليه كما كان يجده

230

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست