responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 229


أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة وأخرج ابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي وأبو نعيم من طريق كثير ابن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده قال خرجت لنا من الخندق صخرة بيضاء مدورة فكسرت حديدنا وشقت علينا فشكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ المعول من سلمان فضرب الصخرة ضربة صدعها وبرقت منها برقة أضاء ما بين لابتي المدينة حتى لكأن مصباحا في جوف ليل مظلم فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضربها الثانية فصدها وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها فكبر ثم ضربها الثالثة فكسرها وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها فكبر فقلنا يا رسول الله قد رأيناك تضرب فيخرج برق كالموج ورأيناك تكبر فقال أضاء لي في الأولى قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب فأخبرني جبرئيل أن أمتي ظاهرة عليها وأضاء لي في الثانية قصور الحمر من أرض الروم كأنها أنياب الكلاب وأخبرني جبرئيل ان أمتي ظاهرة عليها وأضاء لي في الثالثة قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب وأخبرني جبرئيل ان أمتي ظاهرة عليها فأبشروا بالنصر فقال المنافقون يخبركم محمد انه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وانها تفتح لكم وأنتم تحفرون الخندق ولا تستطيعون ان تبرزوا فنزل وإذ يقول المنافقون الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وأخرج أبو نعيم عن أنس قال ضرب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق بمعوله ضربة فبرقت برقة فخرج نور من قبل اليمن ثم ضرب أخرى فخرج نور من قبل فارس ثم ضرب أخرى فخرج نور من قبل الروم فعجب سلمان من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت قلت نعم قال لقد أضاءت لي المدائن وأن الله بشرني في مقامي هذا بفتح اليمن والروم وفارس وأخرج أبو نعيم عن سهل بن سعد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق فحفر فصادف حجرا فضحك فقيل لم ضحكت يا رسول الله قال ضحكت من ناس يؤتى بهم من قبل المشرق في الكبول يساقون إلى الجنة وهم كارهون وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق ابن إسحاق حدثني سعيد بن ميناء عن ابنة بشير بن سعد أخت النعمان بن بشير قالت بعثتني أمي بتمر في طرف ثوبي إلى أبي وخالي وهم يحفرون الخندق فمررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداني فأتيته فأخذ التمر مني في كفيه فما ملأهما وبسط ثوبا فنثره عليه فتساقط في جوانبه ثم أمر بأهل الخندق فاجتمعوا وأكلوا منه وجعل يزيد حتى صدروا عنه وأنه ليسقط من أطراف الثوب وأخرج أبو نعيم عن ابن عباس ان رجلا من آل المغيرة قال لأقتلن محمدا فأوثب فرسه في الخندق فوقع فاندقت رقبته فقالوا يا محمد ادفعه إلينا نواريه وندفع إليك ديته فقال ذروه فإنه خبيث خبيث الدية وأخرج البيهقي عن قتادة قال أنزل الله تعالى في سورة البقرة « أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا » قال فلما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله

229

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست