responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 221


وأخرج ابن المنذر في تفسيره عن ابن جريج في قوله تعالى « لم يمسسهم سوء » قال قدم رجل من المشركين من بدر فأخبر أهل مكة بخيل محمد فرعبوا فجلسوا * ( باب ما وقع في غزوة الرجيع من الآيات ) * أخرج البخاري والبيهقي عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل فتبعوهم بقرب من مائة رام فاقتصوا آثارهم حتى لحقوهم فلما انتهى عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم رجلا فقال عاصم أما أنا فلا انزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر وبقي خبيب وزيد بن الدثنة ورجل آخر فأعطوهم العهد والميثاق فنزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر فأبى ان يصحبهم فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فلم يفعل فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر فمكث عندهم أسيرا حتى إذا اجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث ليستحد بها فأعارته قالت فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه فوضعه على فخذه فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذلك مني وفي يده الموسى فقال اتخشين ان أقتله ما كنت لأفعل ذلك إن شاء الله تعالى وكانت تقول ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ ثمرة وأنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزق رزقه الله فلما خرجوا به من الحرم قال دعوني اركع ركعتين فركع ثم قال اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا واستجاب الله لعاصم يوم أصيب فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أصيبوا خبرهم وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه وكان عاصم قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا على أن يقطعوا منه شيئا وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب ومن طريق عروة نحوه وزاد ان خبيبا قال اللهم إني لا أجد رسولا إلى رسولك فبلغه عني السلام فجاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ذلك فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو جالس في ذلك اليوم الذي قتل فيه عليك السلام خبيب قتله قريش وأخرج البيهقي من طريق ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال كانت هذيل حين قتلوا عاصم بن ثابت أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد وقد كانت نذرت حين أصيب ابناها بأحد لئن قدرت على رأسه لتشربن في قحفه الخمر فمنعتهم الدبر فلما حالت بينهم وبينه قالوا دعوه حتى يمسي فيذهب عنه فنأخذه فبعث الله الوادي فاحتمل عاصما فذهب به وكان عاصم أعطى الله عهدا لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك أبدا في حياته فمنعه الله في وفاته مما امتنع منه في حياته

221

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست