responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 215


لم يقاتلوا يوم أحد عن القوم حين عصوا الرسول ولم يصبروا على ما أمرهم به وقال الواقدي عن شيوخه في قوله تعالى « بلى إن تصبروا وتتقوا » الآية قال لم يصبروا وانكشفوا فلم يمدوا أخرجه البيهقي وأخرج البيهقي عن عروة قال كان الله وعدهم على الصبر والتقوى أن يمدهم « بخمسة آلاف من الملائكة مسومين » وكان قد فعل فلما عصوا أمر الرسول وتركوا مصافهم وأرادوا الدنيا رفع عنهم مدد الملائكة وأخرج ابن سعد من طريق الواقدي عن شيوخه قالوا لما انهزم المشركون انطلق الرماة ينتهبون فكر عليهم المشركون فقتلوهم وانتقضت صفوف المسلمين واستدارت رحاهم وحالت الريح فصارت دبورا وكانت قبل ذلك صبا ونادى إبليس أن محمدا قتل واختلط المسلمون فصاروا يقتتلون على غير شعار ويضرب بعضهم بعضا ما يشعرون به من العجلة والدهش وقتل مصعب بن عمير فأخذ اللواء ملك في صورة مصعب وحضرت الملائكة يومئذ ولم تقاتل وأخرج الطبراني وابن مندة وابن عساكر من طريق محمود بن لبيد قال قال الحارث بن الصمة سألني النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وهو في الشعب عن عبد الرحمن بن عوف فقلت رأيته إلى جنب الجبل فقال إن الملائكة تقاتل معه قال الحارث فرجعت إلى عبد الرحمن فأجد بين يديه سبعة صرعى فقلت ظفرت يمينك أكل هؤلاء قتلت قال أما هذا وهذا فأنا قتلتهما وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره فقلت صدق الله ورسوله وأخرج ابن سعد عن محمد بن شرحبيل العبدري قال حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد فقطعت يده اليمنى فأخذ اللواء بيده اليسر وهو يقول « وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل » الآية ثم قطعت يده اليسرى فجثا على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول « وما محمد إلا رسول » الآية ثم قتل فسقط اللواء قال محمد بن شرحبيل وما نزلت هذه الآية « وما محمد إلا رسول » يومئذ حتى نزلت بعد ذلك وقال ابن سعد أنا الواقدي حدثني الزبير بن سعيد النوفلي عن عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد مصعب بن عمير اللواء فقتل مصعب فأخذه ملك في صورة مصعب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقدم يا مصعب فالتفت إليه الملك فقال لست بمصعب فعرف انه ملك أيد به وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا زيد بن حبان عن موسى بن عبيدة حدثني محمد بن ثابت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد اقدم مصعب فقال له عبد الرحمن يا رسول الله ألم يقتل مصعب قال بلى ولكن ملك قام مكانه وتسمى باسمه وأخرج الواقدي وابن عساكر عن سعد بن أبي وقاص قال لقد رأيتموني أرمي بالسهم يوم أحد فيرده علي رجل أبيض حسن الوجه لا أعرفه حتى كان بعد فظننت انه ملك وأخرج ابن إسحاق والبيهقي وابن عساكر عن عبد الله بن عون عن عمير بن إسحاق قال لما كان يوم أحد انكشفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسعد يرمي بين يديه وفتى ينبل له كلما ذهبت نبلة أتاه بها قال ارم أبا إسحاق

215

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست