responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 214


فإن هذا قتيل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أبي بن خلف وقال ابن إسحاق حدثني ابن شهاب وعاصم ابن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى بن حبان وغيرهم من علمائنا أن رجلا من المشركين خرج يوم أحد فدعا إلى البراز وهو على جمل فقام إليه الزبير فوثب إليه وهو على بعيره فاستوى معه على رحله ثم عانقه فاقتتلا فوق البعير جميعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يلي حضيض الأرض مقتول فوقع المشرك ووقع الزبير عليه فذبحه بسيفه أخرجه البيهقي وأخرج أحمد والبخاري والنسائي عن البراء قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير ووضعهم موضعا وقال إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم فهزموهم قال فأنا والله رأيت النساء يشددن على الجبل وقد بدت أسوقهن وخلا خيلهن رافعات ثيابهن فقال أصحاب عبد الله بن جبير الغنيمة أي قوم الغنيمة ظهر أصحابكم فما تنتظرون وقال عبد الله بن جبير فنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين فذلك الذي يدعوهم الرسول في أخراهم فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا فأصابوا منا سبعين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة سبعين أسيرا وسبعين قتيلا وأخرج أحمد والبيهقي عن ابن عباس قال ما نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في موطن كما نصر يوم أحد فأنكروا ذلك فقال ابن عباس بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله إن الله يقول في يوم أحد « ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه » قال ابن عباس والحسن القتل حتى إذا فشلتم الآية وإنما عنى بهذا الرماة وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقامهم في موضع ثم قال احموا ظهورنا فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا فلما غنم النبي صلى الله عليه وسلم وأباحوا عسكر المشركين أكب الرماة جميعا في العسكر ينتهبون وقد التقت صفوف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم هكذا وشبك أصابع يديه واتشبوا فلما أخلت الرماة تلك الخلة التي كانوا فيها دخلت الخيل من ذلك الموضع على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضرب بعضهم بعضا والتبسوا وقتل من المسلمين ناس كثير وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أول النهار حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعة أو تسعة وصاح الشيطان قتل محمد فلم يشك أنه حق حتى طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين السعدين نعرفه بتكفيه إذا مشى ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا فرقى حولنا وهو يقول اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول مرة أخرى اللهم ليس لهم أن يعلونا وأخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص قال رأيت يوم أحد عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن يساره رجلين عليهما ثياب بيض يقاتلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد القتال ما رأيتهما قبل ذلك اليوم ولا بعده يعني جبرئيل وميكائيل ثم أخرج البيهقي عن مجاهد قال لم تقاتل الملائكة إلا يوم بدر وقال مراده انهم

214

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست