responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 211


قبل ما سلط عليهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه البيهقي ثم أخرجه موصولا من طريق آخر عن الزهري عن عروة عن عائشة وقال ذكر عائشة فيه غير محفوظ قلت أخرج هذه الطريق الموصولة عن عائشة الحاكم وقال صحيح وأخرج أبو داود والبيهقي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت نخل بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة أعطاه الله إياها وخصه بها فقال « ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب » يقول بغير قتال فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها المهاجرين وقسمها بينهم وقسم منها لرجلين من الأنصار كانا ذوي حاجة لم يقسم لأحد من الأنصار غيرهما وبقي منها صدقته التي في أيدي بني فاطمة وأخرج الشيخان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن أموال بني النضير كانت مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة فكان ينفق منها على أهله نفقة سنة وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله عز وجل وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق موسى بن عقبة عن الزهري ومن طريق عروة بن الزبير قالا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير يستعينهم في عقل الكلابيين فقالوا اجلس يا أبا القاسم حتى تطعم وترجع بحاجتك فجلس ومن معه من أصحابه في ظل جدار ينتظرون أن يصلحوا أمرهم فلما خلوا والشيطان معهم ائتمروا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لن تجدوه أقرب منه الآن فقال رجل منهم إن شئتم ظهرت فوق البيت الذي هو تحته فدليت عليه حجرا فقتلته وأوحى الله إليه فأخبره بما ائتمروا به من شأنه فقام ورجع أصحابه ونزل القرآن « يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم » الآية فلما أظهره الله على خيانتهم أمرهم أن يخرجوا من ديارهم إلى حيث شاؤوا فلما سمع المنافقون ما يراد بأخوانهم وأوليائهم من أهل الكتاب أرسلوا إليهم فقالوا لهم انا معكم محيانا ومماتنا إن قوتلتم فلكم علينا النصر وإن أخرجتم لن نتخلف عنكم فلما وثقوا بأمان المنافقين عظمت غرتهم ومناهم الشيطان الظهور فنادوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إنا والله لا نخرج ولئن قاتلتنا لنقاتلنك فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدم دورهم وقطع نخلهم وحرقها وكف الله أيديهم وأيدي المنافقين فلم ينصروهم وألقى الله في قلوب الفريقين الرعب فلما يئسوا من المنافقين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان عرض عليهم قبل ذلك فقاضاهم على أن يجليهم ولهم ما أقلت الإبل إلا السلاح وأخرج أبو نعيم نحوه من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما ومن طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما وأخرج ابن جرير نحوه عن عكرمة ويزيد بن أبي زياد وغيرهما وفي رواية يزيد فجاؤوا إلى رحى عظيمة ليطرحوها عليه فأمسك الله عنها أيديهم حتى جاءه جبرئيل فأقامه من ثم ونزلت الآية

211

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست