responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 188


مكثنا ثلاث ليال ما ندري أين توجه حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يغني بأبيات شعر وأن الناس ليتبعونه يسمعون صوته وما يرونه حتى خرج من أعلى مكة يقول جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين قالا خيمتي أم معبد وأخرج البغوي وابن شاهين وابن السكن وابن مندة والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي وأبو نعيم من طريق حزام بن هشام بن حبيش بن خالد عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة خرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن الأريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة حلده تحتبي بفناء القبة ثم تسقي وتطعم فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال أبها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين لي ان احلبها قالت إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده ضرعها وسمى الله ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت ودعا بإناء يريض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت ثم سقى أصحابه حتى رووا ثم شرب آخرهم صلى الله عليه وسلم ثم أراضوا ثم حلب فيه ثانيا بعد بدء حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها ثم بايعها وارتحلوا عنها فقل ما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا فلما رأى اللبن عجب وقال من أين لك هذا اللبن والشاة عازب حيال ولا حلوب في البيت فقالت لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه لي قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة أبلج الوحه حسن الخلق لم تعبه ثجله ولا تزريه صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج وفي أشفاره عطف وفي صوته صهل وفي عنقه سطع وفي لحيته كثاثة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سماه وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحلاه وأحسنه من قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذر كأن منطقة خرزات نظمن ربعة لا بائن من طول ولا تقتحمه عين من قصر عصنا بين عصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به ان قال أنصتوا له وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا معتد فقال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة فأصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين قالا خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى فاهتديت به * فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيآل قصي ما زوى الله عنكم * به من فعال لا تجازى وسؤدد ليهن بني كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وأناثها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت * له بصريح ضرة الشاة مزبد

188

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست