responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 175


ويحيي الموتى بإذنك وأعذته وأمه من الشيطان فلم يكن للشيطان عليهما سبيل فقال له ربه وقد اتخذتك خليلا وحبيبا وهو مكتوب في التوراة حبيب الرحمن وأرسلتك إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا وشرحت لك صدرك ووضعت عنك وزرك ورفعت لك ذكرك فلا أذكر إلا ذكرت معي وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للناس وجعلت أمتك أمة وسطا وجعلت أمتك هم الأولين والآخرين وجعلت أمتك لا تجوز لهم خطيئة حتى يشهدوا إنك عبدي ورسولي وجعلت من أمتك أقواما قلوبهم أناجيلهم وجعلتك أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا وأولهم يقضى له وأعطيتك سبعا من المثاني لم أعطها نبيا قبلك وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم أعطها نبيا قبلك وأعطيتك الكوثر وأعطيتك ثمانية أسهم الإسلام والهجرة والجهاد والصلاة والصدقة وصوم رمضان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعلتك فاتحا وخاتما قال النبي صلى الله عليه وسلم فضلني ربي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرا ونذيرا وألقى في قلب عدوي الرعب مني مسيرة شهر وأحل لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأرض كلها مسجدا وطهورا وأعطيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه وعرضت على أمتي فلم يخف علي التابع والمتبوع ورأيتهم أتوا على قوم ينتعلون الشعر ورأيتهم أتوا على قوم عراض الوجه صغار الأعين كأنما خرمت أعينهم بالمخيط فلم يخف على ما هم لاقون من بعدي وأمرت بخمسين صلاة فلما رجع إلى موسى قال بما أمرت قال بخمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك أضعف الأمم فقد لقيت من بني إسرائيل شدة فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا ثم رجع إلى موسى فقال بكم أمرت قال بأربعين قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف فرجع فوضع عنه عشرا إلى أن جعلها خمسا قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف قال قد رجعت إلى ربي حتى استحييت فما أنا راجع إليه فقال له أمّا إنك كما صبرت نفسك على خمس صلوات فإنهن يجزين عنك خمسين صلاة فإن كل حسنة بعشر أمثالها فرضي محمد صلى الله عليه وسلم كل الرضى قال وكان موسى من أشدهم عليه حين مر به وخيرهم له حين رجع إليه وأخرج الشيخان وابن جرير من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أسري به لقيت موسى فنعته فإذا هو رجل مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة ولقيت عيسى فنعته ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس يعني حمام ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به وأتيت بإنائين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقيل لي خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشربت فقيل لي هديت الفطرة أما إنك لو أخذت الخمر لغوت أمتك وأخرج مسلم من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربا ما كربت مثله قط فرفعه الله لي أنظر إليه ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء وإذا موسى قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت قال قائل يا محمد هذا مالك صاحب

175

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست