responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 148


إن سلط الله بها كلبه * يمشي الهوينا مشية الخادع حتى أتاه وسط أصحابه * وقد علتهم سنة الهاجع فالتقم الرأس بيافوخه * والنحر منه فغرة الجائع وأخرج أبو نعيم عن طاووس قال لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم « والنجم إذا هوى » قال عتبة بن أبي لهب كفرت برب النجم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلط الله عليك كلبا من كلابه فخرج مع أصحاب له إلى الشام فزار الأسد فجعلت فرائصه ترعد فقالوا له من أي شيء ترعد فوالله ما نحن وأنت إلا سواء قال إن محمد دعا علي ولا والله ما أظلت هذه السماء على ذي لهجة أصدق من محمد ثم وضعوا العشاء فلم يدخل يده فيه ثم جاء النوم فحاطوا أنفسهم بمتاعهم ووسطوه بينهم وناموا فجاء الأسد يهمس يستنشق رؤوسهم رجلا رجلا حتى انتهى إليه فضغمه ضغمة ففزع وهو بآخر رمق وهو يقول ألم أقل لكم أن محمدا أصدق الناس ومات وأخرج أبو نعيم عن أبي الضحى قال قال ابن أبي لهب هو يكفر بالذي قال « والنجم إذا هوى » فقال النبي صلى الله عليه وسلم عسى أن يرسل عليه كلبا من كلابه فبلغ ذلك أباه فأوصى أصحابه إذا نزلتم منزلا فاجعلوه وسطكم ففعلوا حتى إذا كانت ليلة بعث الله عليه سبعا فقتله * ( باب دعائه صلى الله عليه وسلم على قريش بالسنة ) * اخرج الشيخان عن ابن مسعود أن قريشا لما استعصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطأوا عن الاسلام قال اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الجيف والميتة حتى أن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ثم دعوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم إنا لو كشفنا العذاب عنهم عادوا فكشف عنهم فعادوا فانتقم منهم يوم بدر فذلك قوله تعالى « يوم تأتي السماء بدخان مبين » إلى قوله « يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون » وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس إدبارا قال اللهم سبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام فجاءه أبو سفيان وناس من أهل مكة فقالوا يا محمد إنك تزعم إنك بعثت رحمة وأن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا فشكا الناس كثرة المطر فقال اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة عن رأسه فسقي الناس حولهم قال لقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم وآية الروم والبطشة الكبرى وانشقاق القمر وأخرج الشيخان عن ابن مسعود قال خمس قد مضين اللزام والروم والدخان والبطشة والقمر قال البيهقي المراد بذلك ان هذه الآيات قد وجدن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر بهن قبل وجودهن وأخرج النسائي والحاكم والبيهقي عن ابن عباس قال جاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أنشدك الله والرحم قد أكلنا العلهز الوبر والدم فانزل الله تعالى « ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون »

148

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست