responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 135


وقال له ادع خالك إلى الإسلام فرجع وأخبر الأشج الخبر فأسلم الأشج وكتم اسلامه حينا ثم خرج في ستة عشر رجلا فقدم المدينة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في الليلة التي قدموا في صبيحتها فقال ليأتين ركب من قبل المشرق لم يكرهوا على الإسلام لصاحبهم علامة فقدموا وكان قدومهم عام الفتح وذكره ابن سعد في طبقاته بلا إسناد * ( باب ما وقع في اسلام الطفيل بن عمرو الدوسي من الآيات ) * اخرج البخاري عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم اهد دوسا وأت بهم وأخرج البيهقي عن ابن إسحاق قال كان الطفيل بن عمر والدوسي يحدث انه قدم مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها فمشى إليه رجال من قريش وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا فقالوا له إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنّما قوله كالسحر يفرق بين المرء وأبيه وبين الرجل وأخيه وبين الرجل وزوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما دخل علينا فلا تكلمه ولا تسمعن منه قال فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت على أن لا أسمع منه شيئا ولا أكلمه حتى حشوت في اذني حين غدوت إلى المسجد كرسفا فرق من أن يبلغني شيء من قوله فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي إني لرجل لبيب شاعر ما يخفي علي الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت فمكثت حتى انصرف إلى بيته فتبعته فقلت إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا فاعرض علي أمرك فعرض علي الاسلام وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمرا أعدل منه فأسلمت وقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم فداعيهم إلى الاسلام فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فقال اللهم اجعل له آية فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية كداء وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت اللهم في غير وجهي إني أخشى أن يظنوا انها مثلة وقعت في وجهي فتحول فوقع في رأس سوطي كالقنديل المعلق ثم دعوت قومي إلى الاسلام فابطأوا علي فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن دوسا غلبتني فادع الله عليهم فقال اهد دوسا ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم فرجعت فلم أزل بأرض دوس أدعوهم حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قدمت عليه بخيبر بمن أسلم من قومي سبعين أو ثمانين بيتا من دوس أخرجه أبو نعيم من طريق الواقدي حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي به ووصله ابن إسحاق في بعض نسخ المغازي من طريق صالح بن كيسان عن الطفيل بن عمرويه وهو في سائر النسخ بغير إسناد وقال أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني أخبرني عمي حدثنا الحزنبل بن عمرو ابن أبي عمرو عن أبيه واللفظ له وأخبرني محمد بن الحسن بن دريد حدثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه ان الطفيل بن عمرو الدوسي خرج حتى أتى مكة

135

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست