responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 132


فقال عمر أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فاقرأه فقالت له أخته إنك رجس وإنه لا يمسه إلا المطهرون فقم فتوضأ فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ طه حتى انتهى إلى « إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري » فقال عمر دلوني على محمد فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت فقال أبشر يا عمر فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس اللهم أعز الاسلام بعمر بن الخطاب أو بعمر ابن هشام فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وأخرج البزار والبيهقي والطبراني وأبو نعيم في الحلية عن عمر بن الخطاب قال كنت من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال لي أين تريد يا ابن الخطاب فقلت أريد إلهي وإلهي وإلهي قال عجبا لك يا ابن الخطاب إنك تزعم أنك كذلك وقد دخل عليك الأمر في بيتك قال فقلت وما ذاك قال أختك قد أسلمت قال فرجعت مغضبا حتى قرعت الباب وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أسلم الرجل والرجلان ممن لا شيء له ضمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجل الذي في يده السعة فينالا من فضله طعامه وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين فلما قرعت الباب قيل من هذا قلت عمر فتبادروا فاختفوا مني وقد كانوا يقرأون صحيفة بين أيديهم تركوها أو نسوها فقامت أختي تفتح الباب فقلت يا عدوة نفسها صبوت وضربتها بشيء في يدي على رأسها فسال الدم فلما رأت الدم بكت فقالت يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعله فقد صبوت قال ودخلت حتى جلست على السرير فنظرت إلى الصحيفة وسط البيت فقلت ما هذا ناولينيها فقالت لست من أهلها أنت لا تطهر من الجنابة وهذا كتاب لا يمسه إلا المطهرون فما زلت بها حتى ناولتنيها ففتحتها فإذ فيها « بسم الله الرحمن الرحيم » فلما مررت باسم من أسماء الله تعالى ذعرت منه فألقيت الصحيفة ثم رجعت إلى نفسي فتناولتها فإذا فيها « سبح لله ما في السماوات والأرض » فلما مررت باسم من أسمائه تعالى ذعرت ثم رجعت إلى نفسي فقرأتها حتى بلغت « آمنوا بالله ورسوله » إلى آخر الآية فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله فخرجوا إلي متبادرين وكبروا وقالوا أبشر يا بن الخطاب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الاثنين فقال اللهم أعز دينك بأحب الرجلين إليك أمّا أبو جهل بن هشام وأمّا عمر بن الخطاب وأنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك وأخرج أحمد عن عمر بن الخطاب قال خرجت أتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش فقرأ « إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون » فقلت كاهن قال « ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين » إلى آخر السورة فوقع الاسلام في قلبي كل موقع وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده عن جابر قال قال عمر ضرب أختي المخاض ليلا فخرجت حتى أتيت الكعبة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلى فسمعت شيئا لم اسمع مثله ثم انصرف فتبعته فقال يا عمر ما تتركني ليلا ولا نهارا فخشيت

132

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست