responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 127


صلى الله عليه وسلم ذلك فقال لو فعل لأخذته الملائكة أعيانا وأخرج البزار والطبراني في الأوسط والحاكم والبيهقي وأبو نعيم من طريق ابن عباس عن أبيه العباس قال كنت يوما في المسجد فقال أبو جهل إن لله علي إن رأيت محمدا ساجدا أن أطأ على رقبته فخرجت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقول أبي جهل فخرج غضبان حتى جاء المسجد فعجل أن يدخل من الباب فاقتحم الحائط فقلت هذا يوم شر فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ « اقرأ باسم ربك » فلما بلغ شأن أبي جهل « كلا إن الإنسان ليطغى » قال إنسان لأبي جهل هذا محمد فقال أبو جهل الا ترون ما أرى والله لقد سد أفق السماء علي وأخرج ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم من طريقه حدثني عبد الملك بن أبي سفيان الثقفي قال قدم رجل من أراش بإبل له مكة فابتاعها منه أبو جهل بن هشام فمطله بأثمانها فأقبل حتى وقف على نادي قريش فقال من رجل يعديني على أبي الحكم فإني غريب وابن سبيل وقد غلبني على حقي فقال أهل المجلس ترى ذلك الرجل يهوون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناحية المسجد لما يعلمون بينه وبين أبي جهل من العداوة إذهب إليه فهو يعديك عليه فأتاه فذكر له ذلك فقام معه حتى جاءه فضرب على بابه فقال من هذا قال محمد فخرج إليه وقد انتقع لونه فقال اعط هذا الرجل حقه قال لا تبرح حتى أعطيه الذي له فدخل فخرج إليه بحقه فدفعه إليه ثم انصرف فقالوا له يا أبا الحكم جئت عجبا من العجب قال ويحكم والله ما هو إلا أن ضرب على بابي فملئت رعبا ثم خرجت إليه وأن فوق رأسي لفحلا من الإبل ما رأيت مثل هامته ولا قصرته ولا أنيابه لفحل قط فوالله لو أبيت لأكلني وأخرج أبو نعيم من طريق سلام بن مسكين قال حدثني أبو يزيد المدني وأبو قزعة الباهلي أن رجلا كان له على أبي جهل دين فلم يعطه فقيل له ألا ندلك على من يستخرج حقك قال بلى قالوا عليك بمحمد بن عبد الله فأتاه فجاء معه إلى أبي جهل فقال اعطه حقه قال نعم فدخل البيت فأخرج دراهمه فأعطاه فقالوا لأبي جهل فرقت من محمد كل هذا قال والذي نفسي بيده لقد رأيت معه رجالا معهم حراب تلمع لو لم أعطه لخفت أن يبعج بها بطني * ( باب سترة صلى الله عليه وسلم بالحجاب عن عين العوراء بنت حرب ) * قال الله تعالى « وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا » وقال تعالى « وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون » اخرج أبو يعلى وابن أبي حاتم والبيهقي وأبو نعيم عن أسماء بنت أبي بكر قالت لما نزلت « تبت يدا أبي لهب » أقبلت العوراء بنت حرب ولها ولولة وفي يدها فهر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر فلما رآها أبو بكر قال يا رسول الله قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك قال إنها لن تراني وقرأ قرآنا فاعتصم به فوقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا أبا بكر أني أخبرت ان صاحبك هجاني قال لا ورب هذا البيت ما هجاك فولت وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن أسماء بنحوه وفيه فقال والله ما صاحبي بشاعر وما يدري ما الشعر فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل لها ترين عندي أحدا فإنها لن تراني جعل بيني وبينها حجاب فسألها أبو بكر فقالت أتهزأ بي والله ما أرى عندك أحدا

127

نام کتاب : كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحببيب ( الخصائص الكبرى ) نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست