نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 475
ذكره إلا أن يقول قائل : عمر . ثم ملك عثمان فملك رجل لم يك أحد في مثل نسبه وفعل ما فعل وعمل به ما عمل . فوالله ما عدا أن هلك فهلك ذكره وذكر ما فعل به . وأن أخا بني هاشم يصاح به في كل يوم خمس مرات : أشهد أن محمدا رسول الله . فأي عمل يبقى بعد هذا لا أم لك ؟ لا والله إلا دفنا دفنا . وهذا الكلام في حق النبي - عليه السلام - يدل على وهن عقيدته فيه . حدث الزبير عن رجاله ( 1 ) قال : دخل محقن بن أبي محقن الضبي على معاوية فقال : يا أمير المؤمنين جئتك من عند ألأم العرب وأبخل العرب وأعيا العرب وأجبن العرب . قال : ومن هو يا أخا بني تميم ؟ قال : علي بن أبي طالب . قال معاوية : اسمعوا يا أهل الشام ما يقول أخوكم العراقي فابتدروه أيهم ينزل عليه ويكرمه . فلما تصدع الناس عنه قال : كيف قلت ؟ فأعاد عليه . فقال له : ويحك يا جاهل كيف يكون ألأم العرب وأبوه أبو طالب وجده عبد المطلب وامرأته فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله - . وأنى يكون أبخل العرب فوالله لو كان له بيتان بيت تبن وبيت تبر ( 2 ) لأنفد تبره قبل تبنه . وأنى يكون أجبن العرب فوالله ما التقت فتيان قط إلا كان فارسهم غير مدافع . وأنى يكون أعيا العرب فوالله ما سن البلاغة لقريش غيره . ولما قامت أم محقن عنه ألأم فأبخل وأجبن وأعيا
1 - كشف الغمة 2 / 47 . 2 - التبر - بكسر التاء - : الذهب غير مضروب .
475
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 475