نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 472
لا ورب هذه البينة ( 1 ) لا تجتمع عليه قريش أبدا ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها . فعلم رسول الله - ( ص ) - إني علمت ما في نفسه فأمسك وأبى الله إلا إمضاء ما حتم . وهذا إشارة من عمر إلى اليوم الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله - : إئتوني بدواة وكتف فقال عمر : إن الرجل ليهجر . ولنرجع إلى ما رواه الزبير بن بكار قال ( 2 ) حدثني عمي مصعب عن جدي عبد الله بن مصعب قال : تقدم وكيل من مؤنسه إلى شريك بن عبد الله القاضي مع خصم له فإذا الوكيل مدل بموضعه من مؤنسه فجعل يسطو على خصمه ويغلظ له . فقال له شريك : كف لا أم لك . فقال : أو تقول لي هذا ؟ فأنا قهرمان ( 3 ) مؤنسة . فقال : يا غلام اصفعه . فصفعه عشر صفعات ( 4 ) . فانصرف بخزي ( 5 ) فدخل على مؤنسة فشكى إليها ما صنع شريك به . فكتبت رقعة إلى المهدي تشكو شريكا وما صنع بوكيلها فعزله . وكان قبل هذا قد دخل إليه فأغلظ له الكلام وقال له : ما مثلك من يولي أحكام المسلمين . قال : ولم يا أمير المؤمنين ؟ قال : لخلافك الجماعة ولقولك بالإمامة . قال : ما أعرف دينا إلا عن الجماعة فكيف أخالفها وعنها
1 - ش ، د و م : هذا البيت . 2 - نفس المصدر 2 / 43 . 3 - القهرمان : الوكيل أو أمين الدخل والخرج . 4 - أ : اصقعه مصقعة عشر صقعات . 5 - م : محزونا . ش ود : محزنا .
472
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 472