نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 465
قال ابن عباس : ثم مضى من الزمان ما مضى وحضرت رسول الله - صلى الله عليه وآله - الوفاة وحضرته فقلت له : فداك أبي وأمي يا رسول الله قد دنا أجلك فما تأمرني ؟ فقال : يا ابن عباس خالف من خالف عليا ولا تكونن لهم ظهيرا ولا وليا . قلت : يا رسول الله فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته ؟ قال : فبكى رسول الله - صلى الله عليه وآله - حتى أغمي عليه ثم قال : يا ابن عباس سبق الكتاب فيهم وعلم ربي . والذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتى يغير الله ما به من نعمة . يا ابن عباس إذا أردت أن تلقى الله - عز وجل - وهو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب ومل معه حيث ما مال وارض به إماما وعاد من عاداه ووال من والاه . يا ابن عباس احذر أن يدخلك شك فيه فإن الشك في علي كفر بالله . و عن سلمان الفارسي ( 1 ) قال : بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - على النصح للمسلمين والائتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له . وعن جعفر بن محمد - عليه السلام - عن آبائه - عليهم السلام - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : لما أسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى نوديت : يا محمد استوص لعلي خيرا فإنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة . وعن عبد الرحمن الأنصاري ( 3 ) قال : قال رسول الله - صلى الله