نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 214
فأنزل الله - تعالى - الآيات من قوله - تعالى - : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ) ( 1 ) إلى قوله : ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين . ) ( 2 ) فتلاها على النصارى ودعاهم إلى المباهلة وقال : إن الله أخبرني أن العذاب ينزل على المبطل عقيب المباهلة ويتبين ( 3 ) الحق من الباطل . فاجتمع الأسقف وأصحابه وتشاوروا فاتفق رأيهم على استنظاره إلى صبيحة غد . فلما رجعوا إلى رحالهم ( 4 ) قال الأسقف : انظروا محمدا فإن غدا بأهله وولده فاحذروا مباهلته وإن غدا بأصحابه فباهلوه فإنه على غير شئ . وقال العاقب : والله لقد علمتم ( 5 ) يا معشر النصارى إن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم . والله ما باهل قوم نبيا قط . فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ولئن فعلتم لتهلكن . فإن أبيتم إلا ألف دينكم والإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم . فاتوا رسول الله - ( ص ) - من الغد وقد جاء آخذا بيد علي - عليه السلام - والحسن والحسين يمشيان بين يديه وفاطمة - عليها السلام - تمشي خلفه فسأل الأسقف عنهم . فقالوا : هذا ابن عمه وصهره وأبو ولده وأحب الخلق إليه علي بن أبي طالب . وهذان الطفلان ابنا ابنته من علي وهما من أحب الخلق إليه . وهذه الجارية فاطمة ابنته وهي أعز الناس عنده وأقربهم إلى قلبه .
1 - آل عمران / 59 . 2 - نفس السورة / 61 . 3 - هكذا في م . وفي سائر النسخ : تبين . 4 - م : رجالهم . 5 - ج و أ : عرفتم .
214
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 214