نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 198
وآله - فدخل وخرج النساء مسرعات سوى أسماء بنت عميس وكانت قد حضرت وفاة خديجة - عليها السلام - فبكت فقالت ( 1 ) : أتبكين وأنت سيدة نساء العالمين وأنت زوجة النبي - صلى الله عليه وآله - ومبشرة على لسانه بالجنة . فقالت : ما لهذا بكيت ولكن المرأة ليلة زفافها لا بد لها من امرأة تفضي إليها بسرها وتستعين بها على حوائجها وفاطمة حديثة عهد بصبا وأخاف ألا يكون لها من يتولى أمورها حينئذ . فقلت ( 2 ) : يا سيدتي لك عهد الله أني إن بقيت إلى ذلك الوقت أن أقوم مقامك في هذا الأمر . فلما كان تلك الليلة وأمر النبي - صلى الله عليه وآله - النساء بالخروج فخرجن وبقيت . فلما أراد الخروج رأى سوادي فقال : من أنت ؟ فقلت ( 3 ) : أسماء بنت عميس . فقال : ألم آمرك أن تخرجي ؟ فقلت : بلى يا رسول الله وما قصدت بذلك خلافك ولكني أعطيت خديجة - رضي الله عنها - عهدا فحدثته فبكي وقال فأسأل الله أن يحرسك من فوقك ومن تحتك ومن بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم ناوليني المركن واملئيه ( 4 ) ماء فملأته فملأ فاه ثم مجه فيه ثم قال : اللهم إنهما مني وأنا منهما . اللهم
1 - ج و أ : فقلت . 2 - م : قالت أسماء بنت عميس : فقلت . 3 - م : فقالت . 4 - م : أمكنه .
198
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 198