نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 197
للماء وستر صوف رقيق . وكان - عليه السلام - قد بعث سلمان وبلالا ليشتريا لها ( 1 ) ذلك كله . فلما وضع بين يديه بكى وجرت دموعه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم بارك للقوم جل آنيتهم الخزف . واتخذن أم أيمن بوابه . ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - هتف بفاطمة فلما رأت زوجها مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بكت فأخذ النبي - صلى الله عليه وآله - بيدها ويد علي فلما أراد أن يجعل كفها في كف علي بكت . فقال النبي - صلى الله عليه وآله - : ما زوجتك نفسي بل الله تولى تزويجك في السماء كان جبرئيل خاطبا ( 2 ) والله - تعالى - الولي ( 3 ) وأمر شجرة طوبى فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت ثم نثرته وأمر الحور العين فاجتمعن فلقطن فهن يتهادينه إلى يوم القيامة ويقلن : هذا نثار فاطمة . وقد زوجتك خير أهلي لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة من الصالحين . وأمكنه من كفها وقال لهما : اذهبا إلى بيتكما جمع الله بينكما وأصلح بالكما ولا تهيجا شيئا حتى آتيكما . فامتثلا ( 4 ) حتى جلسا مجلسهما وعندهما أمهات المؤمنين ( 5 ) وبينهن وبين علي حجاب وفاطمة مع النساء . ثم أقبل النبي - صلى الله عليه
1 - ج و أ : إشتريا له . 2 - ج ، م و أ : الخاطب . 3 - أ : المولى . 4 - ج و أ : ( آتينكما فأقبلا ) بدل : ( آتيكما فامتثلا ) . 5 - ش ود : المسلمين .
197
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 197