نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 181
ونعت نفسها وأهلها ( 1 ) فشوقت ( 2 ) بسرورها إلى السرور وببلائها إلى البلاء ؟ ! تخويفا وتحذيرا وترغيبا وترهيبا . فيا أيها الذام للدنيا والمعتل بتغريرها ( 3 ) متى غرتك أبمصارع آبائك في البلى أم بمضاجع أمهاتك تحت الثرى ؟ كم عللت بكفيك ومرضت بيديك ! تبتغي لهم الشفاء وتستوصف لهم الأطباء وتلتمس لهم الدواء لم تنفعهم بطلبتك ولم تشفهم بشفاعتك مثلت لك الدنيا بهم مصرعك ومضجعك حيث لا ينفعك بكاؤك ولا تغني عنك أحباؤك ( 4 ) . وقال - عليه السلام - : لا يرجون أحد إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه ولا يستحين العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول : الله أعلم ( 5 ) والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له ( 6 ) . كل قول ليس فيه ( 7 ) ذكر فلغو وكل صمت ليس فيه فكر فسهو وكل نظر فيه اعتبار فلهو . ليس من ابتاع نفسه فأعتقها كمن باع نفسه فأوبقها ( 8 ) . حسن الأدب ينوب الحسب .
1 - من المصدر و م . 2 - المصدر : وشوقتهم . 3 - المصدر : ( والمغتر بغرورها ) بدل : ( والمعتل بتغريرها ) . 4 - نفس المصدر / 492 ، ح 131 ، لكن في نهج البلاغة ضبط صبحي الصالح تقديم وتأخير في العبارات . 5 - المصدر : ( لا أعلم ) بدل : ( الله أعلم ) . 6 - نفس المصدر ، ح 82 . 7 - المصدر : لله فيه . 8 - نفس المصدر ، ح 133 .
181
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 181