نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 180
فإنما مثل الدنيا مثل السم يأكله من لا يعرفه . وقال - عليه السلام - : أيها الناس شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة وضعوا تيجان المفاخرة ونكبوا ( 1 ) عن طريق المنافرة أفلح ( 2 ) من نهض بجناح أو استسلم فأراح ( 3 ) . ماء آجن ولقمة يغص بها آكلها . ومجتني الثمرة لغير وقت إيناعها كالزارع بغير أرضه . فإن أقل يقولوا : حرص على الملك . وإن اسكت يقولوا : جزع من الموت ! هيهات بعد اللتيا واللتي ! والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه لكن اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة ( 4 ) . وقال - عليه السلام - لا حياة إلا بالدين ولا موت إلا بجحود اليقين . فاشربوا العذب الفرات ينبهكم من يوم السبات ( 5 ) وإياكم والسمائم المهلكات . وقال - عليه السلام - وقد سمع رجلا يذم الدنيا : إن الدنيا دار صدق لمن صدقها ودار عافية لمن فهم عنها ودار غنى لمن تزود منها . مسجد أنبياء ( 6 ) الله ومهبط وحيه ومصلى ملائكته ومتجر أوليائه . اكتسبوا فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة . فمن ذا يذمها وقد آذنت ببنيها ونادت بفراقها
1 - المصدر : عرجوا . 2 - ش ود : يفلح . 3 - ش ود : فاستراح . 4 - نفس المصدر / 52 ، ط 5 . 5 - هكذا في م . وفي سائر النسخ : نومة الشتات . 6 - المصدر : أحباء .
180
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 180