نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 117
على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول : يا دنيا غري غيري أبي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات قد تبتك ( 1 ) ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير وخطرك كثير ( 2 ) وعيشك حقير . آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق . فبكى معاوية وقال : رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك . فما حزنك عليه يا ضرار ؟ قال : حزن من ذبح ولدها في حجرها فلا ترقا عبرتها ولا يسكن حزنها . المبحث ( 3 ) التاسع : في الحلم : لا خلاف في أن عليا - عليه السلام - كان أحلم الناس . فإنه أخذ حقه وقهر عليه ومنع من مرتبته وصبر على ذلك وكظم الغيظ وحلم . وروى صاحب المناقب ( 4 ) عن أبي أيوب الأنصاري : أن النبي - ( ص ) - مرض ( 5 ) مرضه فأتته فاطمة - عليها السلام - تعوده . فلما رأت ما برسول الله - ( ص ) - من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتى سالت الدموع ( 6 ) على خديها . فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وآله - : يا فاطمة إن لكرامة الله إياك زوجتك من أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما . إن الله
1 - هكذا في ج . وفي أ : ( ابنك ) . وفي م ( بتتك ) . وفي ش ود : ( مشيتك ) 2 - م : كبير . 3 - هكذا في م . وفي سائر النسخ : البحث . 4 - مناقب الخوارزمي / 63 . 5 - ليس في م . 6 - هكذا في المصدر . وفي النسخ : سال الدمع .
117
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 117