نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 116
الشبع فلم أجد سببا سوى ( 1 ) ما فعلت ( 2 ) . وقال ضرار بن ضمرة ( 3 ) : دخلت على معاوية بعد قتل أمير المؤمنين - عليه السلام - . فقال : صف لي عليا . فقلت : اعفني . فقال : لا بد أن تصفه . فقلت : أما إذ لا بد من ذلك فإنه كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته ( 4 ) غزير العبرة طويل الفكرة [ يقلب كفه ويخاطب نفسه ويناجي ربه ] ( 5 ) يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب وكان ( 6 ) فينا كأحدنا يجيبنا سألناه ويأتينا إذا دعوناه ونحن والله مع تقربه ( 7 ) لنا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله . فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه [ وهو قائم في محرابه ] ( 8 ) قابضا
1 - ج و ش : دون . 2 - قال المصنف في كشف المراد / 413 : وحينئذ فيكون أفضل من غيره حيث جمع بين المتضادات من حسن الخلق وطلاقة الوجه وعظم شجاعته وشدة بأسه وكثرة حروبه . 3 - إرشاد الديلمي 2 / 218 . وفي م : ضرار ابن حمرة . وأخرجه في إحقاق الحق 8 / 598 عن مصادر كثيرة وفي البحار 41 / 14 - 15 نقلا عن أمالي الصدوق / 371 . 4 - هنا زيادة في المصدر . وهي : كان والله . 5 - من المصدر و أ . 6 - المصدر : كان والله . 7 - هكذا في أ ز وفي سائر النسخ : تقريبه . 8 - من المصدر و أ .
116
نام کتاب : كشف اليقين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 116