الرجل فقامت خلفه فصلت ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه فصلى ، قال : فقلت للعباس من هذا يا عباس ؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن أخي ، قال : فقلت من هذه المرأة ؟ قال : امرأته خديجة بنت خويلد ، قال : فقلت : من هذا الفتى ؟ قال : علي بن أبي طالب ابن عمه ( عليهم السلام ) قال : فقلت له ما هذا الذي يصنع ؟ قال : يصلى وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى ، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر ، وكان عفيف وهو ابن عم الأشعث ابن قيس يقول بعد ذلك وقد أسلم وحسن اسلامه : لو كان رزقني الله الاسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي عليه السلام . وقد رواه بطوله أحمد بن حنبل في مسنده نقلته من الذي اختاره وجمعه عز الدين المحدث ، وتمامه من الخصائص بعد قوله : ثم استقبل الركن ورفع يديه فكبر وقام الغلام ورفع يديه وكبر ، ورفعت المرأة يديها وكبرت وركع وركعا وسجد وسجدا ، وقنت وقنتا ، فرأينا شيئا لم نعرفه أو شيئا حدث بمكة فأنكرنا ذلك ، وأقبلنا على العباس فقلنا له : يا أبا الفضل ( الحديث بتمامه ) . ومن كتاب المناقب عن زيد بن أرقم قال : أول من صلى مع النبي علي بن أبي طالب عليهما السلام . ومنه عن أبي رافع قال : صلى النبي ( ص ) أول يوم الاثنين ، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء من الغد ، وصلى مستخفيا قبل أن يصلى مع النبي ( ص ) سبع سنين وأشهرا . قال الخوارزمي : هذا الحديث ان صح فتأويله انه صلى مع النبي ( ص ) قبل جماعة تأخر اسلامهم لا أنه صلى سبع سنين قبل عبد الرحمان بن عوف وعثمان وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير ، فان المدة بين اسلام هؤلاء واسلام علي عليه السلام لا تمتد إلى هذه الغاية عند أصحاب السير والتواريخ كلهم .