إليهما فقال : اثنتان ، فقال له أحدهما : جئناك وأنت أمير المؤمنين فسألناك عن طلاق الأمة فجئت إلى رجل فسألته ؟ فوالله ما كلمك فقال عمر : ويلك أتدري من هذا ؟ هذا علي بن أبي طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لو أن السماوات والأرض وضعت في كفة ووضع إيمان على في كفة لرجح إيمان علي ومن المناقب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : أشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله لسمعته وهو يقول : لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعن في كفة ميزان ، ووضع إيمان علي في ميزان ، لرجح إيمان علي ومنه قال : رأى أبو طالب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتفل في في علي ، فقال : ما هذا يا محمد ؟ قال : إيمان وحكمة ، فقال أبو طالب لعلي : يا بنى انصر ابن عمك وآزره ( في ذكر انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنه مولى من كان مولاه أما قوله صلى الله عليه وآله : أنت منى بمنزلة هارون من موسى ، وقوله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقد أوردت ذلك في عدة مواضع وهو من الأحاديث المشهورة التي لم ينفرد أحد بايرادها دون أحد ، بل أوردها أصحاب الصحاح جميعهم ، وتداولوا حتى تنزلت منزلة التواتر الذي لا يتداخله ريب ولا يتطرق عليه لبس . ونقلت من مناقب الخوارزمي وقد أورده أحمد في مسنده عن ابن عباس عن بريدة الأسلمي قال : غزوت مع علي إلى اليمن ، فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت عليا فنقصته ، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وآله