نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 63
" بأهل الشورى " ويكفي أن تعلم بأن مذبحة كربلاء قد نفذت على يد عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وكان أبوه أحد الخمسة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لمنافسة علي بن أبي طالب صاحب الحق الشرعي بالإمامة من بعد النبي ! ! . 7 - كذلك وقف مع يزيد بن معاوية أبناء الخلفاء الذين استولوا على مقاليد الأمور من بعد النبي ، ووقفت معهم أيضا بطون الخلفاء وشيعهم ، ويكفي أن تعلم بأن عبد الله بن عمر بن الخطاب كان من أكثر المتحمسين لبيعة يزيد بن معاوية ، ومن أكثر المشجعين على هذه البيعة ! ! وهو نفسه الذي امتنع عن مبايعة علي بن أبي طالب ! ! . الأكثرية مع يزيد : من يصدق أن أكثرية الأمة الإسلامية وقفت مع يزيد بن معاوية وضد الإمام الحسين ! ! ! والأقلية هي التي وقفت مع الإمام الحسين ضد يزيد بن معاوية ! ! ! من يصدق ذلك ، لقد تتبعنا كافة الشواهد ، واستقرأنا حقيقة تلك الفترة ، فصدمتنا هذه الحقيقة المرة ؟ ! التاريخ الحافل بالمخازي ! ! : من يقرأ تاريخ الأمم والشعوب يستنتج أن الأكثرية الساحقة من كل أمة من أمم الأرض ، وكل شعب من شعوبها ، قد اتخذت دائما مواقف مخجلة يصعب الدفاع عنها ، لأنها مكللة بالخزي والعار حقا ! ! فالأكثرية الساحقة من كل أمة من أمم الأرض وكل شعب من شعوبها ، وقفت وقفة رجل واحد مع طاغوتها ضد نبيها ، معاندة له ، ومكذبة به ، ورافضة الحق الذي جاء به ! ! لقد ساق القرآن الكريم كما هائلا من الأمثلة على تلك المواقف المخجلة لتلك الأكثريات ، قال تعالى : * ( كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد * وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب * إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب ) * [ ص / 12 - 14 ] ، وبين القرآن الكريم بعض صفات الأكثرية في كل أمة وشعب ، وكشف حقيقة هذه الأكثرية بكم وكيف هائل من الآيات فقال تعالى بهذا
63
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 63