نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 335
4 - وبرز محمد " الأصغر " بن علي بن أبي طالب وقاتل حتى قتله رجل من تميم من بني أبان بن دارم [1] . 5 - العباس بن علي بن أبي طالب وهو حامل اللواء ، وأكبر إخوة الإمام وسنفرد له بحثا [2] . نداء مؤثر ومصرع طفل الحسين الرضيع ! ! ! : ولما فجع الإمام الحسين بأهل بيته وولده ، ولم يبق غيره وغير النساء والأطفال وغير ولده المريض ، أشرف على جيش بني أمية ونادى بأعلى صوته : " هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله ، هل من موحد يخاف الله فينا ، هل من مغيث يرجوا الله في إغاثتنا ، هل من معين يرجو ما عند الله في إعانتنا " . سمع جيش الفرعون كله هذه الاستغاثات وعلى أثرها ارتفعت أصوات الأطفال بالعويل ، وكان جيش الخلافة يسمع ويرى كل شئ ! ! . ثم بعد ذلك دعا ابنه عبد الله ( الرضيع ) ، فجعل يقبله وهو يقول : " ويل لهؤلاء القوم إذا كان جدك محمد المصطفى خصمهم " ، وكان الصبي في حجر أبيه الحسين ، وكان جيش الخلافة وقادته يتفرجون ، فأراد أحدهم أن يثبت للجيش دقته بالرماية وهو حرملة بن كاهل الأسدي فسدد سهما إلى رقبة الصبي فذبحه وهو في حجر أبيه الحسين ، فتلقى الحسين دمه حتى امتلأت كفه ثم رمى به إلى السماء ، ثم قال : هون علي ما نزل بي أنه بعين الله ، قال الإمام محمد الباقر : " فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض " . قالوا ثم قال : " لا يكون أهون عليك من فصيل ، اللهم إن كنت حبست عنا النصر فاجعل ذلك لما هو خير لنا " [3] . وقالوا إنه قال : " فاجعل ذلك لما هو خير ، وانتقم لنا من هؤلاء
[1] المصدر نفسه . [2] المصدر نفسه . [3] بحار الأنوار ج 45 ص 46 ، والعوالم ج 17 ص 288 ، واللهوف ص 116 .
335
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 335