نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 315
فياليت أني كنت من قبل قتله * ويوم حسين كنت في رمس قابر " [1] مقتل عمرو بن قرظة الأنصاري : كان بقرب الإمام الحسين لا يأتي الحسين سهم إلا اتقاه بيده ، ولا سيف إلا تلقاه بمهجته ، ولما اشتد الوطيس استأذن الإمام الحسين فأذن له ، فقاتل قتالا خارقا حتى قتل خلقا كثيرا وأثخن بالجراح ، فالتفت إلى الإمام الحسين وقال له : يا ابن رسول الله أوفيت ؟ قال له الإمام : نعم أنت في الجنة ، فاقرأ رسول الله " ص " مني السلام وأعلمه أني في الأثر [2] ، وفاضت روح عمرو المباركة في عالم الملكوت . مقتل نافع بن هلال : كانت لنافع خطيبة ، ولما رأت أن نافعا قد برز ، تعلقت بأذياله وبكت بكاء شديدا ، وقالت : إن تمض ، فعلى من أعتمد بعدك ؟ فسمع الحسين بذلك فقال : " يا نافع إن أهلك لا يطيب لها فراقك ، فلو رأيت أن تختار سرورها على البراز " ، فقال نافع : يا ابن رسول الله لو لم أنصرك اليوم فبماذا أجيب رسول الله غدا ، وبرز فقاتل قتالا شديدا [3] وكان يرتجز ويقول : أنا الغلام اليمني الجملي * ديني على دين حسين وعلي إن أقتل اليوم فهذا أملي * وذاك رأيي وألاقي عملي ولم يزل يقاتل حتى قتل ثلاثة عشر رجلا من جيش الخلافة [4] وفنيت نباله فجرد سيفه وأخذ يضربهم به ، فأحاطوا به ، ورموه بالحجارة والنصال حتى كسروا عضديه ، وأخذوه أسيرا [5] فقال لهم : لقد قتلت منكم اثني عشر سوى من جرحت
[1] راجع تاريخ الطبري ج 6 ص 248 . [2] اللهوف ، ص 46 ، ومثير الأحزان ص 61 ، وبحار الأنوار ج 45 ص 22 ، والعوالم ج 17 ص 265 ، وأعيان الشيعة ج 1 ص 605 . [3] أدب الحسين ص 210 ، ومعالي السبطين ج 1 ص 384 ، وناسخ التواريخ ج 2 ص 277 . [4] مقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 20 - 21 . [5] مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 21 .
315
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 315