نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 314
وقاتلوا معا حتى قتلوا معا في مكان واحد [1] . مقتل برير بن خضير : روى الطبري عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس قال : " خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة فقال : يا برير بن خضير كيف ترى الله صنع بك ؟ قال : صنع الله والله بي خيرا ، وصنع الله بك شرا ، قال : كذبت وقبل اليوم كنت كذابا هل تذكر وأنا أماشيك في بني لوذان وأنت تقول : إن عثمان كان على نفسه مسرفا ، وإن معاوية بن أبي سفيان ضال مضل ، وأن إمام الهدى والحق علي بن أبي طالب ؟ قال برير : أشهد أن هذا رأيي وقولي ، فقال له يزيد بن معقل : فإني أشهد أنك من الضالين ، فقال له برير بن خضير : فهلا باهلتك ولندع الله أن يلعن الكاذب وأن يقتل المبطل ثم أخرج فلأبارزك ، فخرجا فرفعا أيديهما إلى الله يدعوان أن يلعن الكاذب وأن يقتل المحق المبطل ، فضربه برير بن خضير ضربة قدت المغفر وبلغت الدماء وبعد أن قتل برير يزيد بن معقل حمل عليه رضي بن منقذ العبدي ، فاعتركا ساعة ثم إن برير قعد على صدر العبدي ، فاستغاث العبدي جيش الخلافة فسمعه كعب بن جابر بن عمرو الأزدي وركض نحوه ، فقال : إن هذا برير بن خضير القارئ الذي كان يقرئنا القرآن في المسجد ، ثم رفع رمحه ووضعه في ظهره ولما أحس برير بوقع الرمح برك على يزيد ، فعض وجهه وقطع طرف أنفه ، فطعنه كعب وما زال به حتى ألقاه ، ثم أخذ يضربه بالسيف حتى قتله . فلما رجع كعب بن جابر قالت له امرأته أو أخته : أعنت على ابن فاطمة ، وقتلت سيد القراء ، لقد أتيت عظيما من الأمر والله لا أكلمك أبدا وقال شعرا جاء منه : فأبلغ عبيد الله إما لقيته * بأني مطيع للخليفة سامع قتلت بريرا ثم حملت نعمة * أبا منقذ لما دعا من يماصع فرد عليه رضي بن منقذ بشعر جاء فيه : لقد كان ذاك اليوم عارا وسبة * تعيره الأبناء بعد المعاشر
[1] معالم المدرستين ج 3 ص 102 نقلا عن الطبري . وتاريخ الطبري ج 6 ص 248 .
314
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 314