نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 312
الجيش أسيرا ، فمشت إليه زوجته حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب ، وتقول له : هنيئا لك الجنة ، فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام له يقال له رستم : اضرب رأسها بالعمود فضرب رأسها فشدخه فماتت في مكانها [1] ، فكانت أول امرأة قتلت من أصحاب الحسين . . . " وبعد أن قتلوا امرأة الكلبي جاءوا إلى زوجها الجريح ويمناه مقطوعة وساقه مبتورة ، فذبحوه ، وقطعوا رأسه ورموه إلى جهة معسكر الإمام الحسين فأخذت أمه الرأس ، ومسحت الدم عنه ، ثم أخذت عمود خيمة وبرزت للأعداء فردها الإمام الحسين ، وقال لها : ارجعي فقد وضع عنك ، فرجعت وهي تقول : اللهم لا تقطع رجائي ، فقال لها الإمام : لا يقطع الله رجاك " [2] . وحمل الشمر حتى طعن فسطاط الحسين بالرمح ، وقال : علي بالنار لأحرقه على أهله ، فتصايحت النساء ، وخرجن من الفسطاط وناداه الحسين : يا ابن ذي الجوشن أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي ، أحرقك الله بالنار [3] وقال له شبث بن ربعي : أمرعبا للنساء صرت ، ما رأيت مقالا أسوأ من مقالك ، وموقفا أقبح من موقفك ، فاستحى التافه وانصرف ، وحمل على جماعته زهير بن القين في عشرة من أصحاب الإمام حتى كشفوهم عن البيوت [4] . أبو الشعثاء أعظم الرماة : كان يزيد بن زياد المعروف بأبي الشعثاء مع ابن سعد ، فلما ردوا على الإمام شروطه ، انضم له ، وجثا على ركبتيه بين يدي الإمام ، ورمى بمائة سهم والحسين يقول : اللهم سدد رميته ، واجعل ثوابه الجنة ، فلما نفذت سهامه قام وهو يقول : لقد تبين لي أني قتلت منهم خمسة [5] ،
[1] تاريخ الطبري ج 6 ص 251 . [2] تظلم الزهراء ص 103 ومقتل الحسين للمقرم . [3] تاريخ الطبري ج 3 ص 324 والكامل لابن الأثير ج 2 ص 565 ووقعة الطف ص 223 . [4] تاريخ الطبري ج 6 ص 251 . [5] تاريخ الطبري ج 6 ص 225 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 25 والكامل لابن الأثير ج 2 ص 569 ووقعة الطف 237 .
312
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 312