responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 311


بالنبل ، فلم يلبثوا أن عقروا كل خيولهم فصاروا رجالة ، ولما قتل مسلم بن عوسجة قال شبث بن ربعي لمن حوله : " ثكلتكم أمهاتكم أبقتل مثل مسلم تفرحون ! ! رأيته يوم أذربيجان وقد قتل ستة من المشركين قبل أن تنام خيول المسلمين " ! قال أبو زهير العبسي لقد سمعته يقول : " لا يعطي الله أهل هذا المصر خيرا أبدا ، ولا يسددهم لرشد ، ألا تعجبون أنا قاتلنا مع علي بن أبي طالب ومع ابنه من بعده آل أبي سفيان خمس سنين ، ثم عدونا على ابنه وهو خير أهل الأرض نقاتله مع آل معاوية وابن سمية الزانية ، ضلال يا لك من ضلال " ! ! .
وقال عمر بن الحجاج لأصحابه : " قاتلوا من مرق عن الدين ! ! وفارق الجماعة " فصاح به الإمام الحسين : " ويحك يا حجاج أعلي تحرض الناس ، أنحن مرقنا من الدين ! ! وأنتم تقيمون عليه ستعلمون إذا فارقت أرواحنا أجسادنا من أولى بها صليا " [1] وحمل عمرو بن الحجاج ، واقتتل الفريقان ، وقتل مسلم بن عوسجة ، فمشى إليه الإمام الحسين ومعه حبيب بن مظاهر ، فقال له الإمام " رحمك الله يا مسلم " * ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) * [ الأحزاب / 23 ] [2] وقال له حبيب بن مظاهر : عز علي مصرعك يا مسلم ، أبشر بالجنة ، فقال بصوت خافت : بشرك الله بخير ، قال حبيب : لو لم أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصي إلي بما أهمك ، فقال مسلم : أوصيك بهذا ، وأشار إلى الحسين أن تموت دونه ، فقال زهير : أفعل ورب الكعبة ، ثم فاضت روحه الطاهرة .
وبالوقت الذي هجمت فيه ميمنة جيش الخلافة على ميمنة أصحاب الإمام الحسين ، هجمت فيه ميسرة ذلك الجيش بقيادة شمر بن ذي الجوشن على ميسرة أصحاب الإمام ، وثبتت ميسرة الإمام الحسين ثباتا بطوليا خارقا وقاتل عبد الله بن عمير الكلبي قتالا رهيبا فقتل تسعة عشر فارسا ، واثني عشر راجلا ، فشد عليه هاني بن ثبيت الحضرمي فقطع يده اليمنى ، وقطع بكر بن حي ساقه ، فأخذه



[1] البداية والنهاية لابن الأثير ج 8 ص 182 .
[2] راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 324 ومقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 15 ، وبحار الأنوار ج 45 ص 19 ، والعوالم ج 17 ص 263 .

311

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست