responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 271


كلمة لوم واحدة لعبيد الله بن زياد ، بل عبر له عن كل شكره ومننه ، وسلمه ولاية كل العراق ، وكافأه بألف ألف درهم ، فبنى عبيد الله لنفسه قصرين بهذه الأموال يشتي بأحدهما ، ويصيف بالآخر ، وعلا أمر هذا العبد وانتشر ذكره ، ومدحه الشعراء طمعا برضاه ! ! [1] .
7 - بل وأبعد من ذلك فإن عبيد الله بن زياد صار صاحب السر والأمانة عند يزيد وصار نديمه ، وأعلن أمام أركان دولته قائلا لعبيد الله : " لقد وجبت محبتكم يا بني زياد على آل أبي سفيان " وترجم هذه المشاعر الحميمة شعرا عندما كان يشرب الخمر مع ابن العبيد عبيد الله بن زياد فقال :
اسقني شربة تروي عظامي * ثم مل فاسق مثلها ابن زياد صاحب السر والأمانة عندي * ولتسديد مغنمي وجهادي ثم أمر مغنيه فغنوا به [2] .
قال السبط ابن الجوزي : " استدعى يزيد ابن زياد واليه وأعطاه أموالا كثيرة وتحفا عظيمة ، وقرب مجلسه ، ورفع منزلته ، وأدخله على نسائه ، وسكر ليله وقال للمغني : غن ثم قال يزيد على البداهة : اسقني شربة تروي [3] .
8 - وبعد أن انتهت المذبحة بالصورة الرهيبة التي نفذت بها ، وبعد أن قطع رأس الحسين ورؤوس الشهداء ، ووضعت بين يدي يزيد كانت مشاعره بالزهو والسعادة والانتصار واضحة .
قال الطبري : لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد رأس الحسين وأهل بيته وأصحابه ، قال يزيد :
نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما فقال يحيى بن الحكم أخو مروان :
لهام بجنب الطف أدنى قرابة * من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل



[1] راجع الفتوح لابن أعثم ج 5 ص 252 .
[2] راجع مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 67 .
[3] تذكرة خواص الأمة للسبط ابن الجوزي ص 164 .

271

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست