responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 24


مخاطبا معاوية : " فإنما أنت وثن وابن وثن دخلت في الإسلام كرها ، وخرجت منه طوعا لم يقدم إيمانك ، ولم يحدث نفاقك " [1] . وكتب له الإمام السبط : " وأنت ابن حزب من الأحزاب ، وابن أعدى قريش لرسول الله ولكتابه " [2] . وكتب محمد بن أبي بكر إلى معاوية : " وأنت اللعين ابن اللعين ، ثم لم تزل أنت وأبوك تبغيان الغوائل لدين الله ، وتجهدان على إطفاء نور الله ، وتجمعان على ذلك الجموع ، وتبذلان فيه المال ، وتحالفان فيه القبائل ، على ذلك مات أبوك ، وعلى ذلك خلفته ، والشاهد على ذلك من يأوي إليك من بقية الأحزاب ، ورؤوس النفاق والشقاق لرسول الله " [3] .
ومع أن أبا سفيان وأولاده قد أسلموا مكرهين بعد أن اضطروا للاستسلام بعد حرب دامت بينهم وبين رسول الله وآله 23 عاما ، إلا أن إسلامهم لم يغير حقيقة مشاعرهم نحو آل النبي على الأقل ، فهم يحقدون على آل محمد وقد بينت هند أم معاوية طبيعة هذا الحقد عندما حاولت أكل كبد حمزة عم النبي ، ولما آلت الأمور إلى عثمان دخل أبو سفيان عليه يوما بعد ما ذهب بصره ، فقال : أهاهنا أحد ؟ فقالوا : لا ، فقال أبو سفيان : " اللهم إجعل الأمر أمر جاهلية ، والملك ملك غاصبيه ، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية " [4] . ورأى أبو سفيان الناس يوما يتهافتون على النبي ، فقال في نفسه : " لو عاودت الجمع لهذا الرجل " فكشف الله لرسوله ما حاك أبو سفيان في صدره عندئذ ضرب الرسول في صدر أبي سفيان وقال له : " إذا يخزيك الله " [5] .
وعلى الرغم من أن رسول الله قد بسط سلطانه على العرب إلا أن أبا سفيان لم ييأس من النيل من رسول الله ، فقد كمن لرسول الله ومعه أحد عشر فردا بعد



[1] الغدير في الكتاب والسنة والأدب للعلامة الأميني ج 10 ص 194 .
[2] مقاتل الطالبيين ص 22 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 12 ، وجمهرة الرسائل ج 2 ص 49 .
[3] راجع كتابنا المواجهة ص 63 ، تجد التوثيق والمراجع ، لهذا النص وما سبقه .
[4] تاريخ ابن عساكر ج 6 ص 407 .
[5] راجع الإصابة لابن حجر ج 2 ص 179 ترجمه " صخر بن حرب " رقم 4066 .

24

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست