نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 231
وكتب الإمام الحسين إلى رؤوس الأخماس بالبصرة ، وإلى أشرافها : مالك ابن مسمع البكري ، والأحنف بن قيس ، والمنذر بن الجارود ، ومسعود بن عمرو ، وقيس بن الهيثم ، وعمرو بن عبيد الله بن معمر كتابا جاء فيه : " أما بعد فإن الله اصطفى محمدا على خلقه وأكرمه بنبوته ، واختاره لرسالته ثم قبضه إليه . . . وكنا أهله وأولياؤه وأوصياؤه وورثته وأحق الناس بمقامه ، فاستأثر علينا قومنا بذلك . . . ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه . . . وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه ، فإن السنة قد أميتت ، وإن البدعة قد أحييت ، وإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد " [1] . النتائج : أقبلت الشيعة على مسلم بن عقيل يبايعونه حتى أحصى ديوانه 18 ألفا [2] وقيل : 25 ألفا وكتب مسلم بن عقيل إلى الإمام : " أما بعد فإن الرائد لا يكذب أهله 1 - وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا ، فعجل الإقبال حين يأتيك كتابي ، فإن الناس كلهم معك ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هوى ، والسلام " [3] . 2 - جمع يزيد بن مسعود بني تميم ، وبني حنظلة وبني سعد وقال لهم : " إن معاوية مات ، فأهون به والله هالكا ومفقودا ، ألا وإنه قد انكسر باب الجور والإثم ، وتضعضعت أركان الظلم . . " . إلى أن قال : " وقد قام ابنه يزيد شارب الخمور ، ورأس الفجور يدعي الخلافة على المسلمين ، ويتأمر عليهم بغير رضى منهم ، قصر حلم ، وقلة علم ، ولا يعرف من الحق موطئ قدمه ، فأقسم بالله
[1] راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 280 ومثير الأحزان ص 27 ، وبحار الأنوار ج 44 ص 340 وأعيان الشيعة ج 1 ص 590 ووقعة الطف ص 107 والموسوعة . [2] تاريخ الطبري ج 6 ص 199 و ج 6 ص 211 و ج 6 ص 224 وبحار الأنوار ج 10 ص 185 . [3] راجع تاريخ الطبري ج 6 ص 212 .
231
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 231